الرياض 9 فبراير 2019 / تقول سماهر خالد وهى مخرجة أفلام عمرها 31 عاما من مدينة جدة السعودية "الأطباء والعلماء ضروريون لأي مجتمع، لكن الفن والشعر يجعلون الحياة تستحق العيش."
وتأسف المخرجة لعدم وجود فرص كافية في بلادها لتعلم صناعة الأفلام بطريقة احترافية.
وتضيف "هناك اهتمام كبير للغاية بالعلوم والرياضيات لكن نادرا ما يفكر الناس في احتراف مهنة الفن"، ودعت لرعاية المواهب الفنية لبناء مجتمع مبدع ومثقف.
وقالت ريحانة مغال مديرة برنامج الثقافة والرياضة في الخليج بالمجلس البريطاني في الخليج لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن بعض الأشخاص لا يدركون أنه يمكن امتهان الفن لكن التغييرات تحصل الآن.
وأضافت "أصبح المزيد من الشباب قادرين على تخيل المهنة الإبداعية التي يرغبون بها لأنهم معرضون لمزيد من الإبداع أكثر من ذي قبل. كما يمكن قبول المزيد من السعوديين للمهن الإبداعية."
ولذا، من الضروري التعاون بين المجلس البريطاني ومجلس الفيلم السعودي لدعم قطاع السينما السعودية.
وخلال منتدى المستقبل المبدعين الذي عقد بالرياض هذا الأسبوع، اجتمع خبراء وطلاب وفنانون لبحث الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية لصناعة الإبداع في السعودية.
ويقول كيران دافين كبير التنفيذيين في المجلس البريطاني لوكالة أنباء (شينخوا) إن التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أساسية لمستقبل المملكة وإنها لحظة مثيرة الآن لرؤية انفتاح السعودية.
وتقول سماهر "إنها المرة الاولى التي اسمع فيها عن تلك المبادرة المشجعة،" مضيفة "يمكنها توفير فرصة لأشخاص مثلي. وقد علمت نفسي بنفسي صناعة الأفلام وأحتاج إلى التدريب."
وستعمل المنظمتان شريكتين في أبحاث متعمقة بأنحاء البلاد، وتبحث "عن المهارات المطلوبة في السعودية" لدعم نمو قطاع السينما.
وأعرب ديفان عن ثقته في حيوية الشباب السعودي وإبداعه وذكائه قائلا إن المجلس البريطاني أقام شراكة مع عدد من الشباب السعودي ومن بينهم فنانات في برامج كالمجموعات الفنية والتعاون الفني.
ويقول عبد المحسن وهو فنان يقيم بجدة إن هناك انفجارا في الطاقة الابداعية في السعودية على مدار العامين الماضيين بفضل استثمار الحكومة في رأس المال الفكري.
وبعد دراسته للفنون الجميلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عاد عبد المحسن لبلده في 2018 للمشاركة في ثورة الفن في بلاده.
وأضاف "الآن يمكنك الشعور بالطفرة مع قدوم الكثير من الفنانين الدوليين لجدة وإقامة حلقات عمل مع الفنانين المحليين كما ظهرت المعارض الفنية في الكثير من الأماكن."
وتابع "نريد مساحة إبداعية أكبر حيث يمكن للفنانين العمل بحرية، والتفاعل وتوسيع آفاقهم."
وبينما تشعر سماهر بالحاجة لإقامة مركز مادي حيث يمكن لصناع الأفلام ومصوري الفيديو والمحررين التفاعل ومساعدة بعضهم بعضا، فإن عبد المحسن قال إن منصات مماثلة ستعطي دفعة لقطاع الفن في بلاده.
وشدد ديفان على أن التنمية الفنية والاجتماعية الابداعية يوازيها التنمية التعليمية من الناحيتين التقنية والبنية الأساسية، وهما هامتان على حد سواء لتحقيق اقتصاد ابداعي ناجح.
وتقول موغال "الفريد في السعودية هو وجود الكثير من المواهب المبدعة بأنحاء البلاد،" وأضافت "إنها لحظة مثيرة للمملكة."
.