بكين 23 يناير 2019 / ازداد عدد الركاب الذين يقومون بـ"السفر بالاتجاه العكسي" خلال موسم ذروة السفر في عيد الربيع المعروف بـ"تشونيون" بنحو 9.1 في المئة على أساس سنوي في الأربع سنوات المتتالية، وفقا لما ذكرت لي ون شين نائب المدير العام لشركة السكك الحديدية الصينية مؤخرا.
وإن "تشونيون بالاتجاه العكسي" يقصد عدم عودة الشباب إلى البيت لقضاء عيد الربيع، بل يذهب والداهم إلى المدن التي يعملون فيها للم شمل الأسرة خارج مسقط رأسهم. وقد أصبح تيارا في هذه السنوات.
ويتجنب "تشونيون بالاتجاه العكسي" الازدحام ويمكن للركاب شراء التذاكر بسعر رخيص، فمثلا من العاصمة الصينية بكين إلى مدينة تشانغتشون التي تبعد عن بكين بنحو 1000 كيلومتر، قد بيعت جميع تذاكر القطارات في يومي 3 و4 فبراير قبل عيد الربيع الذي يصادف يوم 5 فبراير القادم، ولكن التذاكر من تشانغتشون إلى بكين لا تزال متاحة بينما بلغ افضل خصم لتذاكر الطائرات من تشانغتشون إلى بكين 88.5 في المئة أي بسعر 190 يوانا (دولار أمريكي واحد يساوي نحو 6.79 يوان)، ومن بكين إلى تشانغتشون، بلغ سعر التذكرة الكامل 1645 يوانا.
وعلاوة عن السهولة والرخص، اختارت كثير من الأسر "تشونيون بالاتجاه العكسي" لإتاحة فرص للمسنين في معرفة حياة الشباب في المدن. وتحتل بكين وشانغهاي وقوانغتشو وغيرها من المدن الكبيرة المراتب الأولى بين مقاصد "تشونيون بالاتجاه العكسي" حيث ارتفع حجم التذاكر المحجوزة إلى هذه المدن خلال عطلة عيد الربيع بـ 40 في المئة عام 2019 على أساس سنوي.
وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يقوم نحو 400 مليون شخص بالسياحة خلال عطلة عيد الربيع هذه. وتشمل المقاصد السياحية الداخلية 386 مدينة.
وقال لي يون للمراسل إنه وزوجته سيذهبان إلى شانغهاي بشرقي الصين من مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين لقضاء عيد الربيع مع إبنهما وزوجته وحفيديهما ، واتصل بهما حفيدهما قائلا إنه سيرشدهم للتمتع بالمعالم والأطعمة الخاصة في شانغهاي وسيصحبهم إلى السينما لمشاهدة الأفلام معا.
وقال الخبراء إن "السفر بالاتجاه العكسي" يزيد أواصر الحب والترابط بين الأسر الصينية، خاصة وأن الصينيين يهتمون بأسرهم ولم شمل العائلات في عيد الربيع، وأينما يتجمع أعضاء الأسرة فذلك المكان هو بيتهم.