عيد الربيع، كابوس الحث على الزواج عند الشباب الصينيين

17 يناير 2019 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يتحول عيد الربيع الذي يعتبر أكبر عيد تقليدي في الصين، إلى "كابوس" للكثير من الشباب الصينيين بسبب ضغوطات الحث على الزواج خلال العطلة التي يتجمع فيها أفراد العائلة، وخاصة الضغط من كبار السن.

شهد مستشفى المخ والأعصاب بمقاطعة هونان، جنوب الصين في الآونة الأخيرة عددا متزايدا من المرضى الشباب الذين يعانون من مثل هذه الضغوطات مع اقتراب العام الصيني الجديد. وقالت تانغ بي تشيان، طبيبة من المستشفى، "معظم المرضى المصابين بالاضطرابات والقلق الذين تلقيناهم مؤخراً يعانون من مشكلات تتعلق بالزواج". مضيفة: "عانى البعض من اضطرابات النوم بسبب تكرار والديهم وأقربائهم على حثهم على الزواج، كما أصيبت بعض النساء بالقلق النفسي بسبب مشكلة الزواج والعلاقة الغرامية".

قالت السيدة تشن البالغ من العمر 33 عام التي تعمل في تشانغشا، عاصمة مقاطعة هونان، إنها في علاقة غرامية بعيدة المسافة، "اشعر بضغط كلما يحثني والدي على الزواج، ولكن صديقي ليس مستعدا بعد للقدوم إلى المكان الذي أعمل فيه. لذلك، لا بد أن أواصل الانتظار. أشعر بالقلق عندما أفكر في ثرثرة والدي خلال عيد الربيع القريب".

العم ليو باي الذي يعمل خارج مسقط رأسه، قلق جدا من عدم زواج ابنه الذي لايزال يتمتع بالحياة العزوبية وعمره 26 عاما. لأن في مسقط راسه معظم الشباب من نفس عمر ابنه قد تزوجوا ولديهم الأولاد. لذلك، فأن المهمة الألى بالنسبة إليه خلال عيد الربيع هي اقناع ابنه بالذهاب للقاء التعارف لطلب الزواج.

في الوقت الذي يشتغل فيه بعض الشباب في لقاء التعارف لطلب الزواج، يخطط البعض الآخر للقيام برحلات خلال عطلة عيد الربيع لتجنب لقاء التعارف الذي ينظمه اوليائهم.

قالت فتاة تدعى ليو شياو، "فشلت في 11 لقاء تعارف لطلب الزواج، عليه أفضل القيام برحلة مع أصدقائي بدلا من الاستماع الى دردشة والدي."

في هذا السياق، يعتقد الدكتور تشو شيو هوي، مسؤول في مستشفى المخ والأعصاب بهونان إن الزواج في سن متأخرة أصبح شائعا في المجتمع الحديث ذي القيم المتنوعة، حيث يغرق الشباب في العمل والدراسة. ويقترح أن يتواصلوا مع أوليائهم بشأن خططهم المستقبلية لتخفيف من شواغلهم. ومن جهة أخرى، ينبغي على الأولياء ألا يضغطوا على أولادهم حتى لا يتسببون في امراض عصبية لهم.