عدن 17 يناير 2019 /قال مصدر حكومي يمني، ان موكب فريق المراقبة الأممي برئاسة الجنرال الهولندي باترك كاميرت تعرض اليوم (الخميس) لاطلاق نار من قبل مسلحي جماعة الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وذكر المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أنه تم اطلاق النار أثناء مرور الموكب في منطقة التماس العسكري في الجهة الشرقية من مدينة الحديدة.
ولم تسجل خسائر بشرية أو مادية جراء اطلاق النار، بحسب المصدر.
ويتنقل الفريق على متن سيارات مدرعة تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب المصدر، فان الفريق الأممي عقد اجتماعا مع ممثلي الجانب الحكومي في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بعد ساعات من عرقلة الحوثيين خروج الفريق من مقر اقامته في مدينة الحديدة.
وأفاد أن الفريق الأممي قام كذلك بزيارة الى مقر احدى الشركات التجارية والتي تعرضت يوم امس لقصف من قبل مسلحي الحوثي ما خلف أضرارا مادية كبيرة.
وأشار المصدر الى ان هذا التطور "يأتي بعد أيام من تعرض كاميرت لهجوم اعلامي حوثي".
واتهم الحوثيون يوم الأحد الماضي الجنرال كاميرت، "بالخروج عن مسار اتفاق السويد وتنفيذ أجندة أخرى".
وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثي، الذي ترأس الوفد المفاوض بالسويد، إن "عدم إحراز أي تقدم في الحديدة على صعيد تنفيذ اتفاق ستوكهولم يعود بالأساس إلى خروج رئيس لجنة التنسيق الأممية عن مسار الاتفاق بتنفيذ أجندة أخرى".
وحذر عبدالسلام في تغريدة على حسابه الرسمي على (تويتر) من أنه "ما لم يتدارك المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأمر فمن الصعوبة بمكان البحث في أي شأن آخر".
ورعت الأمم المتحدة مشاورات سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين في السويد خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الماضي، تم خلالها التوصل إلى اتفاق على وقف العمليات العسكرية والانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، بالإضافة إلى التهدئة في تعز وتبادل الأسرى والمعتقلين.
وأسندت الأمم المتحدة إلى كاميرت مهمة رئاسة لجنة مكلفة مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة وموانئها.
ووصل كاميرت على رأس فريقه إلى اليمن في 22 ديسمبر الماضي لبدء مهمته بعد أربعة أيام من دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وبعد أسبوع من وصول كاميرت، أعلن الحوثيون بدء الانسحاب من ميناء الحديدة الواقعة على ساحل على البحر الأحمر غربي البلاد، وهو الأمر الذي شككت الحكومة اليمنية في صحته.