الأمم المتحدة 10 ديسمبر 2018 / قال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن عدد المناطق اليمنية التي يعاني الناس الآن فيها من انعدام الأمن الغذائي زاد بواقع 42 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في العام الماضي، حسبما أفاد تقييم صدر مؤخرا.
وذكر مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه من بين المناطق اليمنية الـ333، التي قامت الأمم المتحدة بإجراء مسح لها، هناك 152 منطقة تعاني من حالة طوارئ من المرحلة الرابعة من نظام أزمات الغذاء، تعرف باسم التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وذلك مقارنة بـ107 مناطق في العام الماضي.
وإجمالا، يعاني نحو 20 مليون يمني من الجوع، وهم يمثلون حوالي 70 في المائة من مجموع السكان ويشكلون زيادة نسبتها 15 في المائة على أساس سنوي.
وأضاف أنه من المثير للقلق أن نحو 25 ألف يمني دخلوا المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي هذا العام، مشيرا إلى أن العدد أكبر بواقع عشرة أضعاف ممن يعانون من نفس انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان، وهي الدولة الوحيدة الأخرى التي تعاني من مشكلة المرحلة الخامسة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة "لم نقم أبدا بتسجيل الأشخاص وتوثيقهم في المرحلة الخامسة من أزمة الغذاء باليمن"، مضيفا أن هؤلاء الناس يتركزون بشكل كبير في أربع محافظات بما فيها مدينة الحديدة الساحلية حيث يستعر الصراع بشدة.
وذكر لوكوك أن العملية الإنسانية للأمم المتحدة تعتزم الوصول إلى 15 مليون يمني أو أكثر من نصف مجموع السكان في العام المقبل، مشيرا إلى أنه "من بين هؤلاء، نعتزم تزويد 12 مليون بالغذاء أو المال لشراء الغذاء... وذلك مقارنة بـ8 ملايين شخص نصل إليهم في الوقت الحالي".
ولتحقيق هذا الهدف، تهدف الأمم المتحدة إلى إصدار نداء لتوفير مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي، ومن المتوقع أن يستضيف الأمين العام مؤتمر للإعلان عن التبرعات في جنيف في أواخر فبراير، حسبما ذكر لوكوك.
يعاني اليمن من حرب أهلية منذ 3 سنوات بين الحوثيين والقوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا لدعم حكومة هادي.
وتجرى الأطراف اليمنية المتحاربة الآن محادثات سلام في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة.