رام الله 10 ديسمبر 2018 / أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يوم الاثنين "بأشد العبارات" اقتحام قوات إسرائيلية لمدينة رام الله والبيرة، في الضفة الغربية، وإصابة عشرات الفلسطينيين جراء استنشاق الغاز والضرب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
واستنكر عريقات في بيان رسمي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، اقتحام القوات الإسرائيلية في نفس الوقت مقر وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، ومنع الموظفين من مغادرة الوكالة، واحتجازهم في مكتب التحرير، واختناقهم من الغاز الكثيف، واستعراض كاميرات المراقبة واتخاذها الوكالة ثكنة عسكرية لإطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه المواطنين.
وقال إن الاعتداء الإسرائيلي على المؤسسات الرسمية والإعلامية الفلسطينية "يأتي في سياق حملة مدروسة ومسعورة تقودها حكومة الاحتلال وجيشها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مناطق الوطن بدعم مطلق من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي المقابل تقوم المؤسسة الرسمية الفلسطينية بفضح انتهاكاتها على جميع المستويات وتوثيقها لضمان عدم إفلاتها من العقاب".
وطالب عريقات قوات الاحتلال بالانسحاب الفوري من المدن الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية صامدون في مواجهة الاحتلال حتى إنجاز حقوقهم غير القابلة للتصرف، وتجسيد سيادة دولتهم وعاصمتها القدس.
كما طالب عريقات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمحاسبة السلطة الاسرائيلية على جرائمها وخروقاتها المخالفة للقانون والشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني.
ودعا عريقات أيضا الاتحاد الدولي للصحافيين والمؤسسات والاتحادات الإعلامية العالمية والعربية إلى إدانة هذا الجرم الفاضح، ومساءلة الاحتلال على أعماله غير القانونية بحق الصحافة الفلسطينية. كما دعا إسرائيل إلى استثمار الوقت في تحقيق حل عادل ودائم من خلال إنهاء احتلالها بدلا من الاستثمار بخروقاتها الممنهجة واحتلالها الاستعماري غير الشرعي.