عريقات: فلسطين والقدس ليستا للبيع

رام الله 6 ديسمبر 2018 / أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس)، أن "فلسطين والقدس ليستا للبيع ولن تكونا على الاطلاق".

وقال عريقات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية تعليقا على مرور عام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، إن "واشنطن تعتقد أنها تستطيع الحصول على القدس بالثمن الذي تريده لذلك قامت بقطع 844 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني".

واتهم عريقات، الإدارة الأمريكية بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وضرب المشروع الفلسطيني كرجال أعمال وعقارات عبر لي ذراع الشعب والقيادة الفلسطينية وممارسة الابتزاز والبلطجة، مؤكدا أن "فلسطين والقدس ليستا للبيع ولن تكونا على الإطلاق".

وذكر، أنه منذ إعلان نقل السفارة قامت الإدارة الأمريكية بممارسات وإجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وخرجت بشكل فاضح عن كل ما قامت الإنسانية بتحقيقه بحل الصراعات بطرق السلمية.

وأشار عريقات، إلى أن الإجراءات تمثلت بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ووقف المساعدات عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومشافي القدس وتبني رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عدم التطرق إلى مبدأ حل الدولتين وتشريع الاستيطان.

وأكد، أن كافة الإجراءات الأمريكية لم تخلق حقا أو تنشئ التزاما وغالبية دول العالم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وآخرها التصويت على القرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

واعتبر المسئول الفلسطيني، أن السلوك التفاوضي الأمريكي أثبت عجزه وبالتالي واشنطن لم تعد شريكا ولا وسيطا وعزلت نفسها عن مجمل عملية السلام مع إسرائيل.

ورأى عريقات، أن من يريد تجفيف مستنقع الإرهاب في المنطقة عليه أن يبدأ بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

ويصادف اليوم، مرور عام على إعلان ترامب نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس وهو ما اثار غضبا فلسطينيا وعربيا ودوليا وعلى إثره تقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ الإعلان ونقل السفارة إليها في 14 مايو الماضي.

ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.