موسكو 5 ديسمبر 2018 /قال رئيس أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جراسيموف اليوم (الأربعاء) إن عملية التعزيز العسكري التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، دفعت روسيا لزيادة قدراتها القتالية لضمان أمنها.
وقال جراسيموف في بيان صحفي " إن أحد العوامل المدمرة الأساسية التي تعقد الوضع الدولي هو أنشطة الولايات المتحدة التي تهدف إلى الإبقاء على دورها المهيمن في العالم ومنع الدول الأخرى من المنافسة.
وأضاف " لهذه الأغراض فإن واشنطن وحلفاءها يتخذون إجراءات شاملة ومنسقة لاحتواء روسيا والتشكيك في دورها في الشئون الدولية".
وقال جراسيموف، ان روسيا بذلت جهودا منسقة في الحفاظ على استعداد قتالي رفيع المستوى لقواتها الاستراتيجية النووية وغير النووية في 2018، وبناء نظام دفاع جوي فضائي متعدد المستويات وتحسين تدريب قواتها ونظام السيطرة عليها.
وردا على بناء الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي العالمي، قامت روسيا بزيادة القدرات القتالية لقواتها النووية الاستراتيجية المتمركزة على الأرض واستمرت في تسليحها بصواريخ "يارس" الحديثة القادرة على التغلب على نظام الدفاع الصاروخي.
وأوضح أن القوات الروسية تسلمت ايضا صواريخ أفانجارد الجوالة واختبرت بنجاح صواريخ سارمات الثقيلة العابرة للقارات.
كما تسلمت القوات البحرية النووية الاستراتيجية الروسية غواصات جديدة مزودة بصواريخ باليستية قادرة على اختراق نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي، وحدثت القوات الجوية النووية الاستراتيجية من مقاتلاتها وزودتها بالأسلحة الحديثة.
ورغم ذلك، فإن روسيا لا تشارك في سباق تسلح مدمر، حسبما ذكر جراسيموف.
وقال ان روسيا حجمت التمويل المخصص لقواتها المسلحة إلى 50 مليار دولار أمريكي سنويا على مدار السنوات القليلة الماضية، وهو أقل كثيرا من الميزانية العسكرية الأمريكية.