دراسة: الشوائب البلاستيكية تلوث الجزء الأعمق من محيطات العالم

لوثت الشوائب البلاستيكية الجزء الأعمق من محيطات العالم ومياه قاعها، وفقا لدراسة نشرت في رسائل المنظورات الجيوكيميائية.

ويتم إنتاج ملايين الأطنان المترية من البلاستيك سنويا ونقلها من الأرض إلى المحيطات، فيما سيساعد اكتشاف مصير حطام البلاستيك على تحديد آثار تلويث البلاستيك لمياه المحيط.

وجمع باحثون من معهد علوم وهندسة أعماق البحار التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، عينات من المياه القاعية وعينات من الرواسب على أعماق تتراوح بين 2500-11000 متر و5500-11000 متر على التوالي، من خندق ماريانا الجنوبي.

وكشف الباحثون عن وفرة الشوائب البلاستيكية في أعمق جزء من محيطات العالم ووجدوا أن الشوائب البلاستيكية في مياه القاع تتراوح بين 2.06 و13.51 شائبة لكل لتر، ما يعد أعلى بعدة مرات من تلك الموجودة في المياه التحت سطحية في المحيطات المفتوحة.

علاوة على ذلك، تتراوح كمية الشوائب البلاستيكية في الرواسب القاحلة في خندق ماريانا بين 200 و2200 شائبة لكل لتر، وهي أعلى بوضوح من تلك الموجودة في معظم رواسب أعماق البحار.

وتصل وفرة الشوائب البلاستيكية إلى 11.43 شائبة لكل لتر على عمق 10903 متر.

وتأخذ الشوائب البلاستيكية أشكال ليفية وشبيهة بالقضيب ومستديرة ومعظمها أزرق وأحمر وأبيض وأخضر وأرجواني.

وتهيمن الميكروفاصات البلاستيكية بين جميع الشوائب البلاستيكية، والتي يبلغ طولها عادة ما يتراوح من 1 إلى 3 مليمترات في عينات مياه المحيط وأغلبها من 0.1 إلى 0.5 ملليمتر في عينات الرواسب.

وأشارت النتائج إلى أن المواد البلاستيكية قد تسببت في تلويث أبعد الأماكن وأكثرها عمقا في الأرض.

ومن المرجح أن تكون منطقة هدال واحدة من أكبر بالوعات حطام الشوائب البلاستيكية على الأرض، مع آثار غير معروفة لكنها محتملة الضرر على هذا النظام البيئي الهش، بحسب الدراسة.