الأمم المتحدة 5 ديسمبر 2018 /دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء إلى النشر المبكر لفريق تحقيق تابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق.
وقال وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن الصين تأمل في أن يتصرف فريق التحقيق بما يتفق مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي امتثال صارم لقرار مجلس الأمن رقم 2379 الذي أنشئ الفريق بموجبه.
وذكر لمجلس الأمن أن الصين تأمل في أن يقوم فريق التحقيق، بالتشاور مع الحكومة العراقية وجميع الأطراف المعنية، بوضع إستراتيجية تنفيذ تفصيلية ويكمل عملية النشر الأولي في وقت مبكر، مع إعطاء الأولوية لجمع وتحليل الأدلة القائمة وإجراء تحقيقات ميدانية مستهدفة.
وقال إنه يتعين على فريق التحقيق أن يحترم تماما سيادة العراق وولايته القضائية على الجرائم المرتكبة على أراضيه.
وذكر وو أن العراق يمر بمرحلة حاسمة من السلام والاستقرار وإعادة الإعمار على الصعيد الوطني. وإن إيجاد حل سياسي شامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين في العراق.
وقال إن الصين تأمل في أن تحرز الحكومة العراقية الجديدة تقدما جديدا في تعزيز التنمية الاقتصادية، وتحسين الأحوال المعيشية للشعب، وتسريع عملية إعادة الإعمار.
وذكر أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين. ويتعين على المجتمع الدولي تعزيز التعاون، وتوحيد المعايير، واعتماد إجراءات ملموسة للتصدي بحزم لجميع الجماعات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن.
وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي من أجل إحراز تقدم في التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن أنشأ فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة في عام 2017 لدعم الجهود المحلية الرامية إلى محاسبة تنظيم (داعش) من خلال جمع وحفظ وتخزين الأدلة على الأفعال التي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وارتكبتها هذه الجماعة الإرهابية في العراق. وقد بدأ الفريق عمله رسميا في أغسطس 2018.