مبعوث صيني: الشركات الصينية ستدفع قدما جهود فرص العمل للمحليين في كينيا

نيروبي 5 ديسمبر 2018 /قال مبعوث صيني يوم الثلاثاء إن الشركات الصينية في كينيا ستواصل جهودها في التركيز على توفير المزيد من فرص العمل للمحليين.

وصرح لي شيوهانغ، القائم بأعمال السفارة الصينية في كينيا للصحفيين في نيروبي "بأن الشركات الصينية اختارت أن تكون أكثر محلية، لأنها تعرف أن العمالة الكينية مجتهدة وطموحة جدا وقادرة على تجاوز الاختلافات الثقافية وحاجز اللغة، لتحقيق الأفضل".

جاءت تصريحات لي هذه خلال مراسم منح جوائز للموظفين المميزين، ضمن نشاطات الرابطة الاقتصادية والتجارية الكينية-الصينية. وخلال هذه المراسم تم تكريم 55 موظفا لدى الشركات الصينية، لإسهاماتهم المميزة والطويلة الأمد. وتم تأسيس الرابطة المذكورة أعلاه في عام 2001، وفيها حاليا 97 عضوا من الشركات الصينية.

ومن بين هذه الشركات الصينية الأعضاء بالرابطة، مؤسسة بناء الطرق والجسور الصينية، وشركة هواوي لتقنيات الاتصالات، وشركة (كيدا- فرع كينيا) للسيراميك.

وقال لي إن الشركات الصينية في الرابطة قد وسعت فرص العمل للمحليين من 42 ألف فرصة عام 2016، إلى أكثر من 50 ألفا هذا العام.

وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أن المزيد من الشركات الصينية اختارت تعميق جذورها في كينيا وزيادة العمل مع الشركاء المحليين، لبناء سلسلة من مشاريع المنفعة المتبادلة.

وأضاف أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 55 عاما، تعاونت الصين وكينيا من أجل إتمام أكثر من 100 مشروع رئيسي، من بينها خط السكك الحديدية المعياري، ومركز موي الرياضي الدولي.

ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي عام 2016، قامت شركات الأعمال الصينية في كينيا بتوظيف 360 محليا كمعدل، أي أكثر بكثير من معدل 147 محليا تم توظيفهم من قبل أعمال أجنبية أخرى في كينيا.

وأضاف المسئول الصيني أن عام 2018 هو أيضا الذكرى الـ5 لمبادرة الحزام والطريق، وأن كينيا هي شريك أساسي في دفع التعاون الصيني-الكيني في بناء الإمكانيات الصناعية.

وعلى نفس الصعيد، قال لي تشانغ قوي، رئيس الرابطة الاقتصادية والتجارية الصينية-الكينية، إن الشركات الصينية الأعضاء بالرابطة تولي اهتماما خاصا للاحترام المتبادل والتكامل الثقافي، وهي في الوقت نفسه حريصة على العمل وفقا للقوانين واللوائح الكينية.

وأضاف "لقد خلق الأعضاء وضعا مشجعا يمكن من خلاله للعمالة الصينية والكينية أن تعمل معا من أجل كل من تطوير الشركة والإسهام في التنمية الاقتصادية الكينية".

وأكد على أن الشركات الصينية تهتم كثيرا بنقل التكنولوجيا للمحليين، والتدريب الفعال للفنيين والإداريين الكينيين من أجل المزيد من تحسين مستوى المحلية في الشركات.

أما بيتي ماينا، السكرتيرة الأولى البارزة بوزارة الصناعة والتجارة والتعاون الكينية، فقالت إن تكريم المحليين والاعتراف بمساهماتهم هي شهادة واضحة على أن الرابطة الاقتصادية والتجارية بين الصين وكينيا، تثمن مساهمات المحليين في تحقيق الأهداف المرجوة.

وأضافت ماينا أن الحكومة(الكينية) حريصة على تطوير المستوى النوعي للمهارات البشرية، من خلال توسيع مؤسسات التدريب التقني والمهني، بهدف توفير أفضل الكفاءات للمستثمرين المحليين والأجانب.