هلسنكي 3 ديسمبر 2018 /ذكر فابريتسيو هوتشيلد، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للتنسيق الإستراتيجي، الطائرات المسيرة واجتماعات وسائل التواصل الاجتماعي الأممية كمثال على السلام التكنولوجي، وذلك ضمن فعاليات ندوة هلسنكي، التي تركز على دور التكنولوجيا في حل النزاعات.
وأوضح هوتشيلد كيف تم في أوكرانيا ترتيب اتصال بين الأطراف المتنازعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقال إنه "تم إنشاء منصة افتراضية نظرا لأن الاجتماع الفعلي لم يكن عقده ممكنا".
كما وصف هوتشيلد أيضا كيف تم استخدام طائرات مسيرة من قبل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا). إذ يتواجد 12 ألف جندي فقط من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلد تبلغ مساحته مجموع أراضي فرنسا وبلجيكا معا.
وأفاد أن "الطائرات المسيرة بوسعها أن تعطي مؤشرا إلى أي مكان قد تكون فيه الأطراف المتنازعة عرضة لخطر المواجهة وبناء على تلك المعلومات فإنه يمكن نشر الأمم المتحدة في هذه المنطقة".
وافتتح مختبر الأمم المتحدة للتكنولوجيا والابتكار في إسبو، وهي جزء من العاصمة الفنلندية، هذا الأسبوع. وإلى جانب السلام والأمن، سيركز المختبر على الصحة والتعليم والاقتصاد الدائري.
وأشار هوتشيلد إلى أن فنلندا هي بيئة مثالية للمختبر، على سبيل المثال، بسبب تعاون الجهات الفاعلة الخاصة والعامة في البلاد.
وقال إن "السلام التكنولوجي ما يزال في بداياته الأولى، لكن في المستقبل يمكن أن يساعد في تعقب النزاعات الناشئة".
ومن خلال مراقبة اللغة المستخدمة في وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن الحصول على إنذارات مبكرة حول النزاعات الناشئة. "يمكن للسلام التكنولوجي المساعدة في استيعاب وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت قوة للتضليل والاستقطاب".
وأفاد هوتشيلد أنه عبر آلاف السنين، جرت الحروب في البر والبحر، ومنذ الحرب العالمية الثانية في الجو أيضا. لكن مع شبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أُضيف بعد جديد.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي قد تحرك بسرعة بخصوص الأسلحة النووية من خلال الاتفاقيات الدولية المناسبة، إلا أن السيطرة على الحرب السيبرانية تتطلب مشاركة كل من الدول والقطاع الخاص على حد سواء.