جنيف 27 نوفمبر 2018 / انطلقت فعاليات مؤتمر جنيف، الذي سيستمر لمدة يومين بشأن أفغانستان هنا اليوم (الثلاثاء)، من أجل تجديد عملية التنمية والإصلاح، مع تصريحات لمسؤول من بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أشار خلالها إلى أن التقدم في أفغانستان أفضل من المتوقع.
وقال توبي لانزر، نائب الممثل الخاص للبعثة، خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إن سيدة أفغانستان الأولى رولا غني افتتحت اليوم الثلاثاء أول حدث يقام على هامش هذا المؤتمر بشأن تمكين المرأة.
ولفت لانزر إلى أن المؤتمر سيُقيّم التقدم المحرز في أفغانستان منذ مؤتمر التبرعات الذي عُقد في بروكسل عام 2016، وسيكون المؤتمر مهما فيما يتعلق بقياس النتائج مقابل تبرعات بقيمة 15.2 مليار دولار أمريكي تعهّد بها المجتمع الدولي لأفغانستان في 2016.
كان الرئيس الأفغاني أشرف غني وصل إلى جنيف، ومن المقرر أن يحضر المؤتمر غدا الأربعاء.
وقال لانزر "فيما يتعلق بجدول أعمال الإصلاح، هناك تقدم أسرع وأفضل مما كان متوقعا. لم تتحقق معايير صندوق النقد الدولي فحسب بل تم تجاوزها. لقد تجاوز الإصلاح الأمني ما كنّا نتوقعه."
لكنه أشار أيضا إلى حالة "العنف المستمر" و"أسوأ جفاف في تاريخ البلاد"، لافتا إلى أن الحرب الحقيقية في أفغانستان هي "الحرب على الفقر".
وقال لانزر إن 3.6 مليون شخص في أفغانستان يعيشون في مستوى من انعدام الأمن الغذائي "وعلى بُعد خطوة واحدة من المجاعة".
ونوّه إلى أن "أفغانستان ليست في المكان الذي تريد أن تكون فيه بعد"، لكنه أشار إلى أن عدد النساء اللائي يشغلن مناصب رفيعة أعلى من أي وقت مضى، وأن عدد النساء في البرلمان يفوق عدد النساء في العديد من الدول.
ومن بين الذين يُتوقع حضورهم المؤتمر، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية فيديريكا موغيريني ووزير الخارجية السويسري إيجنازيو كاسيس بالإضافة إلى ممثلين بارزين من نحو 60 دولة.
وقالت الأمم المتحدة إن هدف المؤتمر يكمن في إظهار روح تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الأفغاني والحكومة في جهودهما من أجل السلام والازدهار، وتجديد التزام الحكومة الأفغانية بالتنمية والإصلاح.