مؤتمر إقليمي في بيروت يناقش دور تكنولوجيا المعلومات في تمكين المرأة بالمنطقة العربية

بيروت 26 نوفمبر 2018 / انطلقت اليوم (الإثنين) في بيروت أعمال مؤتمر إقليمي يبحث دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تمكين المرأة بالمنطقة العربية.

ويُعقد المؤتمر الإقليمي عن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمرأة في المنطقة العربية على مدى يومين تحت عنوان "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين المرأة".

ويبحث المؤتمر بمشاركة سيدات من الدول العربية وناشطين في مجال تمكين المرأة العربية، في مسائل "وضع المرأة العربية من حيث استخدام التكنولوجيا والمعلومات" و"دور القطاع الخاص والسياسات العامة"، إضافة إلى "المنظور الريادي وإطلاق قدرات المرأة العربية"، و"التحديات التقنية والوظائف المستقبلية".

وينظم المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع منظمة المرأة العربية وجمعية مجتمع الانترنت والبنك الدولي والرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال، المؤتمر تحت رعاية وزارة الاتصالات اللبنانية.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي ساروج كومار، في كلمة في افتتاح المؤتمر إن هناك تقصيرا كبيرا في المنطقة العربية بشأن تمكين المرأة من الوصول إلى التكنولوجيا والاتصالات.

وتابع أن عدم إدماج المرأة في اليد العاملة من بين الأسباب التي تسهم في إعاقة تحقيق نمو كبير في الدول العربية.

وأشار إلى أن العالم العربي يعاني مستوى بطالة مرتفعا جدا يراوح بين 34 % في لبنان و36 و38 % في الأردن والعراق وغيرهما من الدول العربية، مؤكدا أهمية الانترنت والمعلوماتية في التطور الاقتصادي من خلال تقريب المسافات وخلق فرص عمل للشباب.

وأشار كومار إلى أن البنك الدولي سيركز جهوده في العام المقبل لرفع المكانة الاقتصادية في كل من لبنان وسوريا والأردن من خلال تمويل مشاريع تعزز إشراك المرأة في العمل.

من جانبه، قال مدير المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات إبراهيم الحداد، في كلمته إن ضمان الإدماج الرقمي للنساء والفتيات يتطلب تعاونا شاملا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لتبادل الخبرات وبناء القدرات.

ودعا إلى "وضع خطط طموحة لتنفيذ شراكات وتطوير مبادرات ومشاريع لتمكين المرأة من استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

وقالت مديرة منظمة المرأة العربية فاديا كيوان، في كلمة إن المنظمة خصصت دورات وبرامج تتعلق بالتكنولوجيا للنساء الريفيات المعيلات لأسرهن في الأرياف والمناطق الهامشية في المدن الكبرى وللنازحات واللاجئات بسبب الحروب لتعزيز قدراتهن على ولوج سوق العمل.

وتبلغ نسبة العاملات في قطاع التكنولوجيا والاتصالات في لبنان 20 % من إجمالي العاملين فيه، حسب وزارة الاتصالات اللبنانية.