مسقط 26 نوفمبر 2018 / بدأت في العاصمة العمانية مسقط اليوم (الإثنين) أعمال مؤتمر "دور الحكومات العربية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030" الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
ويشهد المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدى يومين، مشاركة نحو 500 شخصية من الدول العربية من بينهم وزراء ومسؤولون.
وناقشت الجلسات الأولى للمؤتمر دور التحول الرقمي في التنمية المستدامة وتجارب بعض الدول ومنها عمان ومصر والسعودية والمغرب.
كما عرض البنك الدولي رؤيته حول أداء وتجارب تلك الدول.
وقال وزير الخدمة المدنية العماني خالد بن عمر بن سعيد المرهون، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن بلاده وبالرغم من تراجع الموارد المالية في السنوات الأخيرة بسبب تراجع أسعار النفط، إلا أنها استمرت في الإنفاق على قطاعات التعليم والصحة والضمان والرعاية الاجتماعية كما هو من إجمالي الإنفاق العام.
وأكد أن السلطنة تمكنت من تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 التي أقرتها الأمم المتحدة في العام 2015، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد سلامة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تطبقها بلاده.
بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابوالغيط، في كلمة مرئية من مكتبه بالقاهرة، إن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يرتكز على دور الحكومات الفاعل الذي تنطلق منه خطط التنمية الوطنية المتفقة مع الأهداف التنموية 2030 مما يحقق النمو الاقتصادي الشامل المستدام ويرسخ مساعي بناء دولة المؤسسات.
وتابع ابوالغيط أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يأتي باعتبارها التزاما حكوميا ودوليا تمثل في توقيع قادة العالم في 2015 بمقر الأمم المتحدة.
من جانبه، قال الممثل الخاص لسلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر إن بلاده حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور قادة ورؤساء حكومات العالم في العام 2015.
وأكد أن بلاده حققت مؤشرات جيدة في أهداف التنمية المستدامة، وأنها ماضية في سبيل تحقيق الرفاهية والارتقاء بالإنسان على أساس أنه أساس التنمية وغايتها.
وتابع آل سعيد "كما أننا في عمان حريصون كل الحرص على تطوير اقتصادنا مع المحافظة على مكونات البيئة حفظا لحق الأجيال القادمة".
ويناقش المؤتمر موضوعات محورية عدة ذات علاقة بمستقبل وأدوار الحكومات في الدول العربية، بما يساهم في تنمية وتحسين تنافسية الاقتصاديات العربية في ظل التحديات الدولية ومتطلبات العصر على طريق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقال النائب الأول لرئيس البنك الدولي محمود محيي الدين، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هناك عددا من الدول العربية تسير على طريق التنمية وعددا منها قام بعمل ما يعرف بالرؤى مثل: رؤية 2040 في عمان، ورؤية 2030 في كلا من مصر والسعودية وغيرها في بعض الدول الخليجية.
وتابع أن هذه الرؤى حولها نقاشات الآن، معتبرا أن المهم في هذه الرؤى هو تناول موضوع التطبيق بأبعاده الثلاثة، وهي توفير البيانات والمعلومة المتكاملة، وتوفير التمويل اللازم سواء عام أو خاص أو مشترك، والأمر الثالث هو عمل نوع من أنواع التطوير في السياسات والمؤسسات على المستوى المحلي حتى يمكن تحقيق هذه الأهداف.
ويركز المؤتمر على أهداف وغايات التنمية المستدامة 2030 وآليات التخطيط وتوفير المتطلبات وكيفية تحسين أداء الحكومة في المفاصل الأساسية للاقتصادات العربية ذات التوجهات المتوافقة مع متطلبات العولمة والاهتمام باستجلاب واسع النطاق للتكنولوجيا الحديثة وغيرها من المحاور.
ويهدف المؤتمر إلى المساهمة في تحفيز الحكومات والإدارة العامة في الدول العربية من أجل توظيف إمكاناتها وقدراتها باتجاه التكيف مع متطلبات العولمة لتحسين تموضع الاقتصاديات العربية خلال السنوات العشر المقبلة على طريق تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030 وتوسيع آفاق التعاون مع المؤسسات الدولية المتخصصة.