بكين 8 نوفمبر 2018/قال مسؤول كبير هنا اليوم (الخميس) إن الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى سنغافورة في الفترة من 12 إلى 16 نوفمبر ستعمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودفع التعاون بين الصين وآسيان ودعم التكامل الاقتصادي الإقليمي في منطقة شرق آسيا.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ خلال مؤتمر صحفي إنه تلبية لدعوة رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ، فإنه من المقرر أن يقوم لي خلال تلك الفترة بزيارته الرسمية الأولى إلى سنغافورة وحضور الدورة ال21 من اجتماع قادة الصين - آسيان (10+1) والدورة ال21 من اجتماع قادة آسيان - الصين واليابان وجمهورية كوريا(10+3)، فضلا عن حضور قمة شرق آسيا ال13.
وتتولى سنغافورة، إحدى الدول المجاورة المهمة للصين، الرئاسة الدورية لآسيان هذا العام.
وأوضح تشن أنه من خلال التبادلات رفيعة المستوى المتكررة ونتائج التعاون المثمرة، حافظت العلاقات بين الصين وسنغافورة خلال الوقت الراهن على قوة دفع إيجابية، مؤكدا أن زيارة لي المقبلة إلى سنغافورة على جانب كبير من الأهمية.
وأضاف تشن أنه يتطلع إلى أن يعمل القادة في سنغافورة على تسريع وتيرة التعاون بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق، فضلا عن الابتكار والتجارة متعددة الأطراف.
ويوافق هذا العام الذكرى ال15 لإقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وآسيان.
وفي معرض إشارته إلى التحديات الناجمة عن تصاعد الحمائية والأحادية، أكد تشن مجددا على أن الصين تؤيد التعاون الإقليمي.
وشدد تشن على أنه في ضوء ما هو مقرر من طرح أكثر من 30 مبادرة جديدة، فإن الصين تأمل في أن تعمل جميع الأطراف على حماية التعددية والتجارة الحرة والقواعد الدولية، من أجل الاسهام في تحقيق التكامل الاقتصادي والسلام والتنمية والاستقرار بالمنطقة.
وأكد تشن أن الصين دائما ما تمنح آسيان أولوية في سياسة الجوار الخاصة بها، مضيفا أن الصين تتطلع إلى الربط الوثيق بين مبادرة الحزام والطريق وخطط التنمية لدى آسيان، وإلى تحقيق نتائج متبادلة النفع.
وقال تشن إنه من المقرر خلال الدورة ال21 من اجتماع قادة الصين- آسيان أن تصدر الصين وآسيان بيانا بشأن التعاون الابتكاري وأن يجري تحديد 2019 عاما للتبادل الإعلامي بين الصين وآسيان.
وأكد تشن أن تعزيز العلاقات بين الصين واليابان من ناحية، وبين الصين وجمهورية كوريا من ناحية أخرى وفر للدول الثلاث مزيدا من فرص التعاون وضخ قوة دافعة جديدة في الدورة ال21 من اجتماع (10+3).
وبشأن الدورة ال13 من قمة شرق آسيا، قال تشن إن الصين تتطلع إلى أن تعمل الأطراف كافة على تعزيز التواصل الاستراتيجي ودعم التعاون البراجماتي وتعميق الفهم المتبادل فضلا عن التوصل إلى توافق.
وتعتزم الصين خلال القمة إعلان برامج تعاون في مجالات مثل الطاقة والموارد الطبيعية والعلوم الجيولوجية بهدف تعزيز السلام والتنمية والرخاء على مستوى المنطقة.