人民网 2018:11:03.10:26:03
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: مقتل 7 أقباط وإصابة 12 في هجوم إرهابي بجنوب القاهرة والسيسي يتعهد بملاحقة مرتكبيه

2018:11:03.10:38    حجم الخط    اطبع

القاهرة 2 نوفمبر 2018 /قتل سبعة أقباط وأصيب 12 آخرون اليوم (الجمعة)، في إطلاق نار استهدف حافلة تقلهم أثناء العودة من أحد الأديرة في محافظة المنيا، جنوب القاهرة.

وذكر مصدر أمني في بيان أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات، وحصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، أن "أتوبيسا يقل عددا من الأقباط تعرض لهجوم بالقرب من دير الأنبا صموئيل في المنيا، ما أدى إلى وفاة 7 وإصابة 12 آخرين".

وكانت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) الرسمية المصرية قد نقلت عن مصدر أمني قوله في وقت سابق إن الهجوم أسفر عن سقوط سبعة قتلى وسبعة جرحى.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن انتقلت إلى مكان الحادث لفحص ملابساته وملاحقة منفذيه، كما انتقلت سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات.

وأشارت إلى أن الطريق الرئيسي للدير مغلق طبقا للتعليمات الأمنية، نظرا لخطورة موقعه في الظهير الصحراوي وانقطاع شبكة الاتصالات في محيطه، لكن الضحايا استخدموا دروبا فرعية للوصول إلى الدير.

وكان مصدر كنسي صرح في وقت سابق لـ (شينخوا)، بأن الحادث أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، قبل أن يضيف لاحقا أن العدد ارتفع إلى عشرة قتلى.

وتظاهر العشرات من أسر الضحايا أمام مستشفى مغاغة العام في المنيا، مطالبين بالقصاص.

وأعرب المتظاهرون عن غضبهم إزاء تكرار مثل هذه الحوادث.

ويعد هذا الهجوم الأول الذي يستهدف أقباطا منذ ديسمبر 2017، عندما قتل عنصر في تنظيم الدولة الإسلامية تسعة أشخاص في كنيسة بضاحية حلوان، جنوب القاهرة.

وتعرض الأقباط خلال الأعوام الماضية لاعتداءات دامية أوقعت أكثر من مئة قتيل وعشرات المصابين، وبدأت سلسلة الاعتداءات في 11 ديسمبر 2016 عندما استهدف تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية كنيسة مجاورة لمقر كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية بالقاهرة، ما تسبب في مقتل 29 شخصا.

وفي مايو 2017، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على حافلة كانت تقل أقباطا على الطريق نفسه الذي حصل عليه اعتداء اليوم، وأسفر عن سقوط نحو 28 قتيلا.

وفي 9 أبريل 2017، قتل 45 شخصا في اعتداءين استهدفا كنيستين في الإسكندرية وطنطا في شمال القاهرة خلال قداس عيد الشعانين، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجومين اللذين أعقبهما فرض حالة طوارئ لا تزال مستمرة حتى الآن في البلاد.

وروى الطفل مينا باسم شكري، البالغ تسع سنوات، وهو أحد شهود العيان، تفاصيل هجوم اليوم في فيديو، حصلت (شينخوا) على نسخة منه، وقال إنه شاهد سيارتين تقلان مسلحين أثناء العودة من دير الأنبا صموئيل.

وأوضح الطفل، الذي ظهر في الفيديو برفقة الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة بالمنيا، أن المسلحين "كانوا يجرون وراء أتوبيس غيرنا (إلا أنه تمكن من الفرار)، ثم شاهدونا نحن فكسروا الزجاج وأطلقوا النار على السائق أولا ثم الركاب".

وأشار إلى إصابة شقيقه فادي، الذي يدرس في العام السادس الإبتدائي، في الحادث.

واتفقت رواية شكري مع رواية عايدة شحاتة، وهي سيدة ثلاثينية أصيبت في الحادث.

وقالت شحاتة لـ (شينخوا)، إن المسلحين استهدفوا في البداية أتوبيسا يقل أقباطا قبل أن يتمكن من الفرار منهم.

وأضافت أنه "فور ملاحظة المسلحين الميكروباص الذي كنا نستقله ومحاولة السائق الفرار، أسرعوا بتطويق الميكروباص وأطلقوا الرصاص بشكل كثيف وقتلوا جميع الرجال".

وأشارت إلى أن المسلحين كانوا أكثر من أربعة أشخاص ملثمين، يرتدون زيا مموها يغلب عليه اللون الأسود.

وتعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بملاحقة منفذي الهجوم، وقال في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) "أنعي ببالغ الحزن الشهداء الذين سقطوا اليوم بأياد غادرة تسعى للنيل من نسيج الوطن المتماسك، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

وشدد على أن "هذا الحادث لن ينال من إرادة أمتنا في استمرار معركتها للبقاء والبناء".

وأضاف "أؤكد عزمنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الإرهاب الأسود، وملاحقة الجناة".

وتشن قوات الأمن المصرية منذ فبراير الماضي عملية واسعة النطاق تحت عنوان "سيناء 2018"، لتطهير البلاد من الجماعات الإرهابية، وأسفرت حتى أكتوبر الفائت عن مقتل أكثر من 450 إرهابيا.

كما نعت الحكومة "شهداء حادث المنيا"، مؤكدة أن هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب، واستكمال بناء دولتهم.

وذكرت في بيان، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي يتابع مع الوزراء المعنيين تداعيات الحادث، وأجرى اتصالا مع وزراء الداخلية والصحة والتضامن الاجتماعي، "لتقديم الرعاية الكاملة والدعم المعنوي للمصابين وأسر الشهداء، وكذا العمل على سرعة ضبط الجناة، وتقديمهم للعدالة".

بينما أدان المتحدث باسم البرلمان المصري صلاح حسب الله، بشدة الحادث الإرهابي، مطالبا الأجهزة الأمنية بسرعة القبض على مرتكبيه.

وقال حسب الله، في بيان إن "هؤلاء الإرهابيين من خوارج العصر، الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب، لن يتمكنوا أبدا من هزيمة مصر أو كسر إرادتها، لأن الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة".

بدوره، أدان الأزهر الشريف، بشدة "الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف حافلة تقل عددا من الأخوة الأقباط".

وأكد في بيان، أن "مرتكبي هذا العمل الإرهابي الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معاني الإنسانية، وهم بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التي تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين".

وشدد على أن "استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدما صفا واحدا في الحرب على الإرهاب".

وفي إطار ردود الأفعال الخارجية، أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، بشدة "العملية الإرهابية"، وأكد "مساندته الكاملة للجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المصرية الرامية لمواجهة خطر الإرهاب واجتثاثه من جذوره".

وأبدى "كل الثقة في أن مثل هذه الجرائم الشنعاء لن تفت في عضد وتكاتف الشعب المصري، وقدرته على الوقوف أمام القوى الظلامية، التي تسعى لنشر فكر التطرف والإرهاب والتأثير على أمن واستقرار الدولة المصرية".

كما أدانت الهجوم كل من الجزائر والإمارات والسعودية والأردن وفلسطين ولبنان واليمن والكويت والبحرين وفرنسا، وأكدت تضامنها مع مصر.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×