القاهرة 8 نوفمبر 2018 / رحبت جامعة الدول العربية اليوم (الخميس) بدعوة العاهل المغربي الملك محمد السادس، لتأسيس آلية سياسية للحوار المباشر مع الجزائر.
وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط ، في بيان اليوم، عن ترحيبه بما جاء في الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية في السادس من نوفمبر الجاري، من دعوة لاستحداث آلية سياسية مشتركة للحوار المباشر بين المغرب والجزائر، بهدف تجاوز أية خلافات بين البلدين العربيين الشقيقين، والنظر في القضايا الثنائية العالقة فيما بينهما.
وأكد ابو الغيط أن تلك الدعوة الهامة من شأنها أن تمكن من فتح أفق جديد في العلاقات الثنائية بين البلدين وبما يفتح الباب أمام تحسين الأجواء على مستوى اتحاد المغرب العربي.
وأوضح أن هذه الخطوة ستسهم في تدعيم التعاون في كل من منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وبالذات لمواجهة مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة.
وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية الدور الذي تلعبه الدولتان العربيتان في إطار منظومة العمل العربي المشترك في العديد من المجالات، الأمر الذي يحتم التعاطي بإيجابية مع الأطروحات الرامية لتقريب الرؤى بينهما تجاه الموضوعات الخلافية، خاصة في ظل تجاورهما الجغرافي ومواجهة كليهما لتحديات مشتركة عديدة هامة على رأسها خطر الإرهاب.
وأعلن العاهل المغربي الثلاثاء استعداد بلاده لإجراء حوار "مباشر" و"صريح" مع الجزائر بغية تجاوز الخلافات بين البلدين الجارين.
وقال الملك في خطاب "بكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".
واقترح العاهل المغربي إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الجزائر، على أن يتم الاتفاق على تحديد مستوى التمثيل بها وشكلها وطبيعتها بشكل مشترك.