الدوحة أول نوفمبر 2018 /دعا وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الخميس) إلى مواصلة تعزيز العلاقات بين بلاده وتركيا في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات، مؤكدا عزم بلاده على تطوير آليات التعاون مع أنقرة.
وقال الشيخ محمد في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين قطر وتركيا اليوم "إن العلاقات التي تنامت وتجذرت على مدى عقود طويلة بين البلدين والشعبين تدعو للاستمرار في تطويرها وتعزيزها في ظل ما تواجهه المنطقة والعالم من مصاعب وتحديات."
وأضاف خلال الاجتماع الذي عقده مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو تحضيرا لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، أن "التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم تستدعي منا استمرار وتعزيز التنسيق والتشاور لمواجهة هذه التحديات".
وأكد في هذا السياق عزم بلاده " الصادق" على تعزيز وتطوير آليات التعاون مع أنقرة، من خلال تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، وإبرام اتفاقيات جديدة خلال انعقاد اللجنة العليا المشتركة الشهر المقبل.
كما أكد استمرار المشاركة في الجهود الدولية والإقليمية الفاعلة لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب وفض النزاعات بالطرق السلمية.
ونوه المسؤول القطري بتطابق الرؤى بين البلدين بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، معتبرا أن العلاقات الثنائية بينهما والمستويات التي وصلت إليها في جميع المجالات تعد "نموذجا في العلاقات بين الدول".
من جانبه وصف تشاووش أوغلو العلاقات بين أنقرة والدوحة بـ "الجيدة جدا"، مضيفا "علاقتنا الثنائية ذات مستوى عال جدا، وهناك تطابق في وجهات النظر، وعملنا سويا في الكثير من الملفات لأن هدفنا الأساسي والمشترك سلام واستقرار وأمن المنطقة".
وأفاد أن اجتماع اليوم بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة، كما ناقش آليات تطبيق الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين وتوقيع المزيد منها، والعديد من المواضيع الثنائية والإقليمية والدولية.
وكان تشاووش أوغلو قد وصل في وقت سابق اليوم إلى الدوحة في زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة نظيره القطري الشيخ محمد، وفق ما جاء في بيان للخارجية التركية.
وعقد أول اجتماع للجنة الاستراتيجية القطرية -التركية العليا في العاصمة الدوحة في ديسمبر العام 2015، بينما عقد الاجتماع الثاني في طرابزون التركية في العام التالي، والثالث في الدوحة منتصف نوفمبر العام المنصرم، ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل في تركيا.