القاهرة أول نوفمبر /أعلن الجيش المصري اليوم (الخميس)، مقتل ضابط و18 تكفيريا شديدي الخطورة في مداهمات أمنية في سيناء شمال شرق القاهرة، في إطار عملية عسكرية أطلقها في فبراير الماضي للقضاء على الإرهاب في البلاد.
وذكر الجيش في بيان، أن العملية الشاملة أسفرت على مدار الأيام الماضية عن تحقيق نجاحات كبيرة فى إطار الجهود المستمرة للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
وأوضح أن القوات الجوية استهدفت عددا من الأوكار، ما أدى إلى القضاء علي ثماني تكفيريين مسلحين في شمال ووسط سيناء.
وأضاف أنه تم أيضا القضاء على عدد 10 تكفيريين شديدي الخطورة خلال عملية نوعية لعناصر الأمن الوطنى بالعريش، والتحفظ على ثلاث بنادق آلية وبندقيتين خرطوش وعبوتين ناسفتين.
وأشار إلى مقتل ضابط خلال أعمال المداهمات، ونوه بالقبض على 129 فردا من المشتبه بهم والمطلوبين جنائيا، وضبط وتدمير والتحفظ على 16 سيارة، وتدمير 35 دراجة نارية بدون لوحات معدنية.
وقام عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وإبطال مفعول 141 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف القوات علي محاور التحرك.
كما تم تدمير نحو 147 وكرا ومخزنا وخندقا بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء، عثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر وقطع الغيار ومواد الإعاشة وكتب وشرائط كاسيت تدعو للفكر التكفيري.
وأطلق الجيش المصري في التاسع من فبراير الماضي عملية عسكرية شاملة تحت اسم "سيناء 2018"، للقضاء على الإرهاب في شمال سيناء وكافة أرجاء البلاد.
وتعد محافظة شمال سيناء معقل الجماعات الإرهابية في مصر، لاسيما تنظيم (ولاية سيناء) الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وعزا الخبير العسكري جمال مظلوم، استمرار عملية "سيناء 2018" حتى الآن إلى "رغبة الجيش في القضاء التام على الإرهابيين".
وقال مظلوم، وهو لواء عسكري متقاعد، لوكالة أنباء (شينخوا)، إن البيان الصادر اليوم يحمل رقم 29 لعملية سيناء 2018، بينما البيان الـ 28 صدر منذ أكثر من شهر، في حين كان يصدر أكثر من بيان في اليوم في بداية العملية العسكرية، وهذا يدل على أن العمليات الإرهابية أصبحت محدودة، ويؤكد نجاح القوات المسلحة في الحد من هذه العمليات وغلق المنافذ على الإرهابيين.
وأوضح أن البيان الصادر اليوم يؤكد استمرار القوات المسلحة في تدمير البؤر الإرهابية، بواسطة القوات الجوية والبرية وأيضا القوات البحرية التي تقوم بدور كبير في حصار الإرهابيين ومنع تسللهم أو إمدادهم بالأسلحة.
وأضاف أن "العملية الشاملة سيناء 2018 استغرقت وقتا، بسبب أن الدولة تريد أن تقضي على الإرهاب بشكل كامل، وجهود الدولة أدت إلى شبه القضاء على الإرهاب ليس في سيناء فقط بل في مصر، واتوقع أن تنتهي العملية الشاملة في آخر العام الجاري".
وأشار إلى أن مظاهر الحياة في شمال سيناء عادت إلى طبيعتها، عكس ما كان في الماضي، حيث فتحت المدارس والمحال وغيرها.