مسؤولة أممية: 88 % من اللاجئين السوريين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم

/مصدر: شينخوا/  2018:10:22.09:28

بيروت 21 أكتوبر 2018 / قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار اليوم (الأحد)، ان 88 في المائة من اللاجئين السوريين في لبنان يريدون العودة إلى بلدهم.

جاء ذلك في كلمة ألقتها جيرار في حلقة نقاشية بعنوان "توفير بيئة جيدة للنازحين: بين التمكين والتوطين" تناولت وضع اللاجئين في لبنان وصحتهم النفسية وسبل تحسين نوعية حياتهم وتأثير هذا التحسين على المجتمع اللبناني وعلى نية اللاجئين في العودة إلى وطنهم أم تفضيلهم البقاء في لبنان.

وذكرت جيرار أن "الأسباب التي تجعل اللاجئين يتريثون في العودة لا تتعلق بمسألة الحل السياسي أو إعادة الإعمار بل بإزالة عوائق عملية ومنها مخاوف تتعلق بالممتلكات والأوراق الثبوتية ووثائق الأحوال الشخصية ووضعهم القانوني في بلدهم".

ورأت أنه "بقدر ما تزال العوائق التي تحول دون عودة اللاجئين السوريين، ستتعزز ثقتهم وسنراهم يعودون إلى بيوت مهدمة لترميمها بأنفسهم".

وأكدت ان "النقطة المحورية الآن هي المصالحة إذ ثمة حاجة إلى شفاء الجراح (...) والمساهمة في إعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي تأثر".

وذكرت أن "75 في المائة من اللاجئين السوريين يعيشون تحت خط الفقر أي لا يتعدى مدخولهم 4 دولارات في اليوم، ونحو نصفهم يعيش تحت خط الفقر المدقع أي أن مدخولهم لا يتعدى 3 دولارات في اليوم ولكن لديهم أمل في مستقبلهم".

بدوره، دعا مدير "برنامج هارفرد لصدمات اللاجئين" في مستشفى ماساتشوستس وكلية الطب في جامعة هارفرد البروفيسور ريتشارد موليكا الى مقاربة جديدة في شأن اللاجئين "تتعلق بإعادة تأهيلهم لاستعادة حياتهم الطبيعية بعد أن يكون العنف قد حطمهم".

واشار إلى أن "الإحصاءات والدراسات المتعلقة بالاضطرابات النفسية لدى اللاجئين عموما دلت على أن 66 في المائة يعانون حالات اكتئاب و33 في المائة يعانون اضطرابا ما بعد الصدمة في أي مجتمع للاجئين في العالم".

وعرض دراسات أجريت على اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان ودراسات أخرى على الفلسطينيين والتي "تظهر شيوع حالات الصدمات وصدمات الحرب واضطرابات ما بعد الصدمة والقلق والاكتئاب، بنسب عالية في صفوف اللاجئين".

ولاحظ "ترابطا بين صدمات الحرب والعنف وبين الأمراض المزمنة والدرجة العالية من الوفيات إذ أن أن الصدمات تسبب على المدى الطويل أمراضا كالسكري والذبحات القلبية والجلطات الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي".

وفي لبنان قرابة 1.3 مليون نازح سوري بحسب مديرية الأمن العام يقيم بعضهم في أكثر من 1400 مخيم عشوائي في مختلف المناطق اللبنانية مما يشكل ضغوطا اجتماعية واقتصادية وأمنية وخدماتية على البلاد.