بكين 21 أكتوبر 2018 /كشف بحث أعده صندوق النقد الدولي عن أن التبني المتزايد للتكنولوجيات الرقمية (الرقمنة) في الصين سيعزز الإنتاجية ويعيد تشكيل الاقتصاد.
وخلال كلمة ألقتها خلال منتدى عُقد في بكين، قالت تشانغ لونغ مي نائبة ممثل صندوق النقد الدولي المقيمة في الصين: إن الرقمنة في الصين تتطور بوتيرة سريعة، وتحتل المرتبة العليا-المتوسطة عالميا بينما أصبحت التجارة الإلكترونية وصناعات التكنولوجيا المالية لدى البلاد، رائدة على المستوى العالمي.
وعزت تشانغ هذا النجاح إلى مجموعة من العوامل، من بينها وجود قاعدة كبيرة تضم 700 مليون مستخدم للإنترنت و282 مليون مواطن رقمي، ونظام إيكولوجي رقمي غني، ودعم الحكومة في البنية التحتية الرقمية.
ووفقا للبحث، فإن درجة التكنولوجيا الرقمية لدى الصين تتفاوت بين القطاعات، حيث يأتي قطاع الخدمات متقدما على القطاعات الصناعية والزراعية في عملية الرقمنة. وتتوقع تشانغ أن تكون رقمنة القطاعات التقليدية أكثر سرعة خلال السنوات القادمة.
وأوضحت تشانغ أن الرقمنة ستزيد من إنتاجية العوامل الكلية للصين وستعزز التوظيف، مضيفة أن الرقمنة في الصين ستقلل الحاجة إلى الوسطاء من خلال خفض عدم تناسق المعلومات وتكاليف المعاملات، وتقليل حواجز الدخول في العديد من القطاعات، ولا سيما السلع التقليدية وتوفير الخدمات.
ولفتت إلى أنه على الرغم من ذلك، ستؤدي الرقمنة إلى انخفاض العمالة في القطاع الصناعي بسبب ارتفاع الإنتاجية، وسيكون التأثير على التوظيف العام قابلا للتحكم، حيث إن الخسارة في الوظائف في بعض المجالات سيقابلها خلق فرص عمل في القطاعات الناشئة حديثا.
واختتمت تشانغ بقولها: "إن زيادة الرقمنة بنسبة 0.1 بالمئة تعزز التوظيف بنسبة 0.01 نقطة مئوية."