واشنطن 16 أكتوبر 2018 / أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيسافر إلى تركيا لبحث القضيتين المتعلقتين بالصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي والقس الأمريكي الذي أفرج عنه لتوه أندرو برونسون.
وذكر بيان صدر عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيثر نويرت أن بومبيو سيسافر إلى العاصمة التركية أنقرة يوم 17 أكتوبر للاجتماع مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو.
وقال البيان إن بومبيو سوف "يعرب عن ترحيبه بالقرار الخاص بالإفراج عن القس أندرو برونسون ويبحث قضايا أخرى ذات أهمية مشتركة".
وأضاف أنه "سيناقش أيضا قضية جمال خاشقجي ويؤكد مجددا عرض الولايات المتحدة مساعدة تركيا في تحقيقاتها".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن بومبيو اتفق مع السعودية خلال وجوده في البلاد على أهمية إجراء تحقيق "شامل وشفاف وفي حينه" في اختفاء خاشقجي.
وفي وقت لاحق، ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نفي معرفته بشأن اختفاء خاشقجي.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر إنه "تحدث للتو مع ولي العهد السعودي الذي نفى تماما معرفته بما حدث في قنصليتهم بتركيا".
وأضاف ترامب "لقد كان (ولي العهد) مع وزير الخارجية مايك بومبيو أثناء المحادثة الهاتفية، وأخبرني أنه بدأ بالفعل، وسيوسع بسرعة تحقيقات شاملة وكاملة في هذا الشأن"، مضيفا بقوله "ستُعلن نتائجها قريبا".
أصبحت قضية الصحفي وكاتب العمود لدى صحيفة (واشنطن بوست) مصدرا رئيسيا للتوتر بين المملكة والغرب.
وفقد خاشقجي منذ دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر.
وذكرت مصادر غير مؤكدة أن خاشقجي قُتل على الأرجح داخل مقر القنصلية، وهي أقاويل نفاها المسؤولون السعوديون قائلين إنه "لا أساس لها".
وكانت تركيا قد أفرجت يوم الجمعة عن القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز منذ فترة طويلة. وفي نفس اليوم غادر تركيا متوجها إلى ألمانيا والولايات المتحدة. وفي يوم السبت، وصل إلى البيت الأبيض حيث التقاه ترامب.
وأزال الإفراج عنه توترا كبيرا في العلاقات بين أنقرة وواشنطن حيث عاقبت الولايات المتحدة تركيا في أغسطس بفرض عقوبات على وزيرين تركيين ومضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية.
تم ردت تركيا بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية ومقاطعة الإلكترونيات أمريكية الصنع، ما أثار أحد أسوأ الخلافات الدبلوماسية بين الحليفتين في الناتو.
ومع ذلك، نفى ترامب يوم الاثنين إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على تركيا مع الإفراج عن برونسون الأمريكي، قائلا "لم يكن ذلك جزءا من صفقة".
وقال "لم نتوصل إلى صفقة مع تركيا. نحن لا نبرم صفقات - أي صفقات للرهائن أو السجناء".