الجزائر 11 أكتوبر 2018 / كشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، اليوم (الخميس) أن عملية ترحيل المهاجرين النيجريين كلفت الحكومة الجزائرية 19 مليون يورو، وذلك بعد انتقادات لترحيلهم ودعوات إلى وقفه.
ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية عن حبيلس قولها "إن عملية ترحيل المهاجرين النيجريين كلفت خزينة الدولة أكثر من 19 مليون يورو منذ بدايتها" في العام 2014.
وأكدت أن عملية الترحيل تمت بموافقة دولة النيجر ووفق تقاليد الجزائر والأعراف والقوانين الدولية، مشيرة إلى أن الجزائر تستضيف مهاجرين من عدة جنسيات.
ويأتي ذلك بعدما دعا المقرر الأممي الخاص للأمم المتحدة حول حقوق المهاجرين فليبي غونزاليس موراليس، الجزائر إلى الوقف الفوري لعمليات "طرد" المهاجرين الأفارقة إلى النيجر.
ورفضت الخارجية الجزائرية في بيان أمس الأربعاء جملة وتفصيلا تصريحات موراليس بشأن الطريقة التي اعتمدتها في ترحيل مهاجرين غير شرعيين.
وقالت الوزارة إن عمليات نقل المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود ستتواصل وستجري في إطار احترام كرامة الأشخاص.
وتواجه الجزائر اتهامات من قبل منظمات دولية بطرد المهاجرين الأفارقة وترحيلهم في ظروف قاسية.
واعتبر وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في يونيو الماضي أن الانتقادات التي وجهتها بعض المنظمات الدولية غير الحكومية حول طريقة تسيير الجزائر لأزمة اللاجئين الأفارقة عندها بالخصوص في جنوب البلاد على الحدود مع الدول الإفريقية "غير بريئة" و"لا تلزم إلا أصحابها".
وقال مساهل إن بلاده تقوم بعمليات ترحيل، لكنها تقوم بذلك وفقا للترتيبات المتفق عليها مع الدول المجاورة (الإفريقية).