مبعوث صيني يحث على احترام السيادة الوطنية فيما يتعلق بالموارد الطبيعية

الأمم المتحدة 16 أكتوبر 2018/ حث الممثل الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، ما تشاو شيوي، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي على احترام السيادة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية في أي بلد.

وخلال مناقشات لمجلس الأمن حول الأسباب الجذرية للنزاع، ودور الموارد الطبيعية، قال ما إن الحماية والاستكشاف والإدارة المناسبة للموارد الطبيعية، هي حقوق سيادية والتزامات تخص الدول التي تمتلك الموارد.

وأضاف ما أن استكشاف وتعدين واستغلال الموارد الطبيعية، ينبغي تحديدها بشكل مستقل من قبل حكومات وشعوب الدول المعنية، ويتعين على الدول في مناطق النزاعات أن تولي المزيد من الاهتمام للاستخدام والإدارة المناسبة للموارد، من أجل تفادي أي استغلال غير مشروع أو سوء استخدام يؤدي لتغذية النزاعات.

وأوضح المبعوث الصيني أن الاستكشاف غير المشروع والتهريب للموارد الطبيعية يمكن أن يكون عاملا رئيسيا في إثارة وتغذية النزاعات، ويهدد السلام.

وأكد على أنه من الضروري مساعدة الدول للاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية وتسهيل جهودها في التصنيع وتنويع اقتصادها، من أجل أن تتمكن من انتهاج طريقها الخاص للتنمية المستدامة.

وخلال افتتاحه المناقشات، قال الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس "إن استغلال الموارد الطبيعية، أو التنافس عليها، يمكنه أو يقود فعلا إلى صراعات عنف. وإن منع وقوع هذه الصراعات وإدارتها وتسويتها يعتبر واحدا من التحديات الرئيسية المتزايدة في عصرنا".

وأعترف الأمين العام للأمم المتحدة وأكد على إمكانية الإدارة المشتركة للموارد الطبيعية باعتبارها طريقة لتفادي النزاعات وتعزيز التعاون الإقليمي من أجل السلام والتنمية المستدامة.

ومن أجل ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة "لقد لاحظنا من خلال دعوات الدول الأعضاء أهمية المزيد من التركيز على مثل هذه القضايا"، متعهدا بتعزيز إمكانية المنظمة الدولية لمعالجة التهديد المتفاقم للمخاطر الأمنية المتعلقة بالمناخ والاستغلال الأمثل للفرص للتوسط في قضايا الموارد الطبيعية لكبح أي نزاع حولها.

لقد أظهرت دراسات الأمم المتحدة أن أكثر من 40% من النزاعات الداخلية المسلحة خلال العقود الستة الماضية، لها علاقة بالموارد الطبيعية. ومنذ 1990، هناك 75% من الحروب الأهلية في افريقيا تم تمويلها -ولو جزئيا- من خلال عوائد من الموارد الطبيعية.