15 أكتوبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قالت صحيفة الشعب اليومية، في مقال نشر في عددها الصادر يوم 15 أكتوبر الجاري، أن الفقر يعد العامل الأهم في إنتشار الفكر المتطرف والإرهاب. كما يُستخدم للتعبئة والتحريض والإضرار بالإستقرار الإجتماعي. لذا، فإن القضاء على الفقر، إضافة إلى قدرته على تحسين مستوى حياة الفئات المعنية، فإنه يساعد أيضا على الحد من إنتشار الفكر المتطرف والإرهاب.
وأشار المقال المذكور، الذي نشر تحت توقيع وو ون يانغ، إلى أن أسباب وخلفية الإرهاب الراهن بالغة التعقيد. حيث عادة ماتتداخل العوامل العرقية والدينية والثقافية والإجتماعية في صناعة هذه الظاهرة.
يذكر أن وثيقة "خطة العمل من أجل منع التطرف العنيف " وغيرها من الوثائق الصادرة عن إجتماعات الأمم المتحدة، قد أشارت إلى أن الفقر والبطالة يمكن أن يؤديا إلى ظهور التطرف العنيف، وتجعل من المنظّمات الإرهابية مصدر دخل ذو جاذبية.
تظهر الأبحاث المنجزة حول علاقة الفقر بالجريمة والإرهاب، أن الفقر لأيؤثر فقط على الدخل الإقتصادي للفرد والمجموعة فقط، بل يؤثر على بيئة الحياة العامة ومستوى التعليم والتواصل بين الأشخاص وطريق التنمية والخيارات. ويجعل الفئات ذات الصلة، أكثر قابلية للإحتكاك بالأفكار والأعمال المتطرفة وتقبلّها. من جهة أخرى، دائما مايمثل الفقر ذريعة بيد المنظمات المتطرفة لنشر الفكر المتطرف والحصول على الدعم والتعاطف. ثم استجداء وتحريض الأشخاص الذين يمتلكون قدرات مالية وعلمية على تقديم الدعم. لذلك، فإن القضاء على التطرف، سيساعد في ضرب الفكر المتطرف والإرهاب من نواحي متعددة.
وأشار المقال إلى أن عدد الفقراء في الصين قد تراجع بـ 70 مليون شخص منذ عام 2012. وهو مايمثل إسهاما كبيرا في قضية تخفيف الفقر في العالم. وفي مواجهة التحديات العالمية في مقاومة الإرهاب، تعتمد الصين إستراتيجية الحد من الفقر والثروة المشتركة لإثراء التجارب البشرية في مقاومة الفكر المتطرف والإرهاب.