كوبا تستنكر العدائية الأمريكية قبل تصويت الأمم المتحدة حول الحصار الاقتصادي الأمريكي

هافانا 14 أكتوبر 2018 / استنكرت كوبا يوم الأحد العدائية الأمريكية المتزايدة ضدها، قبل أسبوعين على تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار غير ملزم، يدعو لإنهاء الحصار الاقتصادي الأمريكي المستمر منذ نحو 60 سنة على هذا البلد الجزيرة بالكاريبي.

وخلال الشهرين الماضيين، صعدت واشنطن من "لهجتها العدائية" تجاه كوبا، من أجل خلق توتر ثنائي أكبر، وفقا لبيان أصدره كارلوس فرنانديز دي كوسيو، مدير قسم الشئون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية.

وقال البيان "وبدلا من اللجوء إلى المناقشة القائمة على أسس الاحترام، لجأت الحكومة الأمريكية إلى حملات تضليل وافتراءات تشويه"، مضيفا أن واشنطن تواصل "فبركة"اتهامات باطلة ضد هافانا، مثل الحوادث الصحية المتعلقة بدبلوماسيين أمريكيين يعملون في كوبا.

في أغسطس 2017، ظهرت تقارير زعمت أن دبلوماسيين أمريكيين وكنديين في كوبا، قد عانوا من أعراض مرضية، في نهاية عام 2016. وبعدها، اتهمت الولايات المتحدة كوبا بشن هجمات غير محددة، تتعلق بتلك الأعراض.

وبعد عدة أشهر من التحقيقات، توصلت وكالات أمنية من كلا البلدين إلى أن مثل هذه الهجمات المزعومة، لم تحدث أبدا.

وأضاف المتحدث فرنانديز دي كوسيو، أن البيت الأبيض يبدو أنه يدافع بكل السبل عن الحصار الاقتصادي الأحادي الجانب على كوبا، وهي سياسة أمريكية يرفضها المجتمع الدولي سنة بعد أخرى.

في 31 أكتوبر الحالي، ستقدم كوبا، وللمرة الـ27 على التوالي، مشروع قرار غير ملزم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يستنكر الحصار الاقتصادي الأمريكي.

وفي العام الماضي، لم يعارض مشروع القرار الكوبي، إلا الولايات المتحدة وإسرائيل، بينما أيدته 191 دولة، وأدانت سياسة واشنطن التي عفا عليها الزمن، تجاه هذا البلد الكاريبي.

لقد استأنفت هافانا وواشنطن رسميا علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2015، في فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. ولكن العلاقات الثنائية عادت للتوتر المتفاقم منذ تولي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب مهام الحكم.

وفي العام الماضي، وقع ترامب مذكرة رئاسية تشدد السياسة الأريكية تجاه كوبا، حيث حظرت على الشركات الأمريكية القيام بأعمال مع شركات كوبية ترى واشنطن أنها لها علاقة بالجيش الكوبي، وقيدت أيضا سفر الأمريكيين إلى كوبا.

وفي تقريرها السنوي للأمم المتحدة، قالت كوبا إن الحصار الاقتصادي الأمريكي يكلفها المليارات، حيث بلغت الخسائر أكثر من 4.3 مليار دولار أمريكي للفترة من إبريل 2017 وحتى مارس 2018.