دمشق 14 أكتوبر 2018 / يتصاعد الترقب الحذر لما آلات اليه الاوضاع في المنطقة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية عبر حماة وإدلب وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، بعد أن تبقى نحو 8 ساعات على انتهاء مهلة "مغادرة الجهاديين" للمنطقة العازلة، وفقاً للقرار المتفق عليه بين الجانبين التركي والروسي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الأحد).
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إنه "إلى الآن لم نشهد أية تحركات ضمن المنطقة منزوعة السلاح، من قبل الفصائل (الجهادية)، التي تسيطر على نحو 70 % من مساحة المنطقة العازلة، وسط توتر يسود مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية من تعمد قوات النظام والروس استهداف المنطقة منزوعة السلاح تحت ذريعة عدة منها انسحاب الجهاديين".
وأشار المرصد السوري في وقت سابق إلى ان الهدوء عاد من جديد ليسود مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع حلب وحماة وإدلب واللاذقية، يتخلله تجدد سقوط بعض القذائف التي أطلقتها قوات النظام، على مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة العازلة المفترضة، حيث تأتي هذه الأحداث توازياً مع الإقتراب من انتهاء المهلة لمغادرة "الجهاديين"، للمنطقة منزوعة السلاح، يوم غد الاثنين ، في ظل عدم رصد أي انسحابات معلنة لهم من المنطقة إلى الآن.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال يوم 10 أكتوبر الجاري أن المنطقة العازلة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية مروراً بريفي حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الشمالي الغربي والتي تم الاتفاق في الـ 17 من شهر سبتمبر الماضي عقب اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باتت خالية بشكل كامل من كل "مظاهر وجود السلاح الثقيل فيها" .
والمنطقة العازلة المراد تنفيذها هي من 15 إلى 20 كلم، وينبغي تنفيذها في 15 أكتوبر الجارى.
وستشمل المنطقة المنزوعة السلاح مناطق في إدلب ، وهي آخر معقل للمسلحين الرئيسيين في سوريا، وكذلك المناطق الريفية المجاورة في محافظات حماة واللاذقية وحلب.
يشار إلى أن الاتفاق نجح في تجنب إدلب هجومًا واسعًا من قبل الجيش السوري، الذي كان يخطط لطرد الجماعات المسلحة في ذلك الجزء من البلاد.
وعلى مدار أكثر من سبع سنوات من الحرب، برزت إدلب كوجهة رئيسية ومعقل للمسلحين الفارين من أجزاء أخرى من سوريا من خلال اتفاقات التسوية التي جرت بين الجيش السوري والمسلحين بوساطة روسية.
وتشير تقديرات الحكومة السورية إلى وجود ما يصل إلى 50 ألف مسلح في إدلب.
ورحبت الحكومة السورية بالاتفاق المدعوم من روسيا لإنشاء منطقة عازلة، قال المسئولون في سوريا، وبشكل رئيسي الرئيس بشار الأسد، إنه سيكون إجراءً مؤقتًا وليس إجراءً بارزًا وأن إدلب ستعود حتمًا تحت سيطرة الحكومة.