الامارات تؤكد تضامنها مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بسياساتها وموقعها ومكانتها الاقليمية

ابوظبي 14 اكتوبر2018 /أكدت دولة الامارات اليوم (الاحد) تضامنها التام مع السعودية ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الاقليمية، بحسب وكالة انباء الامارات (وام).

واعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي عن " رفض الامارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الاقليمي ولسمعة المملكة العربية الإسلامية والدولية".

كما أعرب وزير الخارجية الإماراتي عن " تقديره العميق للمكانة الرفيعة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية وقيادتها"، مثمنا " موقعها كقوة رئيسية لضمان أمن واستقرار العالمين العربي والإسلامي والمنطقة برمتها".

وأشاد " بدورالسعودية الإيجابي بكل ما تقوم به من مبادرات وما تتبناه من سياسات بناءة تساهم في تعزيز الامن والتنمية على الصعيدين الاقليمي والدولي".

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، " أن وقوف دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية في السراء والضراء نابع في جوهره من أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة".

وأكد " أن الحملة المسيّسة والشرسة على الرياض تتجاهل التوجهات العقلانية والبناءة لسياسات المملكة، وأن هذا التحريض والتنسيق بين أطراف هذه الحملة لن ينجح ولن يتمكن من النيل من موقع السعودية المركزي في المنطقة ودورها الأساسي في محور العقلانية و الاعتدال".

وشدد الوزير الاماراتي على أنه " في الوقت الذي فيه ضرورة لبيان الحقائق المرتبطة بهذه الأزمة وبصورة حيادية صادقة فإن تداعيات التحريض السياسي ضد السعودية مرفوضة" .

كما جدد " تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت إلى جانب السعودية فيما تنتهجه من سياسات رشيدة وما تبذله من جهود هائلة لأجل مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تحدق بالمجتمع الدولي وفي مقدمتها التطرّف والارهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم".

جاءت تصريحات وزبر الخارجية الاماراتي عقب تداعيات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى منذ الثاني من أكتوبر الجاري بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول وما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام بشأن وجود أوامر بقتله من قبل السعودية .

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيزقد اكد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية ((واس)) امس السبت "شجب المملكة واستنكارها لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام من اتهامات زائفة وتهجم على المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا على خلفية قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي".

وقال "إن ما تم تداوله بوجود أوامر بقتله هي أكاذيب ومزاعم لا أساس لها من الصحة تجاه حكومة المملكة المتمسكة بثوابتها وتقاليدها والمراعية للأنظمة والأعراف والمواثيق الدولية".

وقد أعلن مصدر سعودي مسئول اليوم أن المملكة تؤكد رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة.

واختفى خاشقجي، وهو صحفي سعودي وكاتب عمود في صحيفة ((واشنطن بوست)) الأمريكية منذ دخوله القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر الجاري للحصول على وثائق من أجل زواجه.

وذكرت تقارير غير مؤكدة أنه من المحتمل أن يكون خاشقجي قد قُتل داخل مبنى القنصلية، وهو ما تنفيه الرياض.

ووصل وفد سعودي الجمعة إلى تركيا لإجراء مناقشات حول قضية اختفاء خاشقجي.

وسيحقق فريق تركي سعودي مشترك في اختفاء خاشقجي بناء على طلب المملكة، حسب ما قال المتحدث باسم الرئاسة التركي إبراهيم كالين يوم الخميس الماضي .