بغداد 11 أكتوبر 2018 /دعا الرئيس العراقي برهم صالح الى عقد "اتفاقيات استراتيجية" مع أنقرة بشأن المياه وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الذي بدأ زيارة رسمية الى بغداد اليوم (الخميس).
وأفاد المكتب الإعلامي للرئيس العراقي في بيان، أن صالح استقبل في قصر السلام ببغداد وزير الخارجية التركي الذي نقل اليه تهاني وتحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم بمناسبة توليه الرئاسة.
وأكد صالح ان "العراق يعطي أولوية لتعزيز علاقات التعاون الثنائية والمصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة عبر اللجنة المشتركة بين البلدين الجارين والتشاور الدائم بشأن القضايا الإقليمية والدولية".
وشدد صالح، بحسب البيان، على أهمية "الحاجة إلى اتفاقيات إستراتيجية دائمة بشأن المياه"، معتبرا ان "قضية المياه قضية حيوية ومصيرية بالنسبة لأعداد هائلة من سكان العراق بين الأنبار والبصرة".
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي استعداد بلاده لتطوير "علاقات إستراتيجية بناءة" مع العراق في مجال المياه وكافة المجالات الأخرى واهتمامها بدعم وحدته وسيادته وتضامنها مع الشعب العراقي بكافة مكوناته، بحسب ما نقل البيان.
وأشار الى أن "التعاون البناء بين البلدين ينعكس إيجابا على تحقيق المصالح المشتركة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
ووصل أوغلو الى بغداد قبل ظهر اليوم في زيارة تستغرق يومين، حيث التقى رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وكذلك مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
وسيزور اوغلو اقليم كردستان شمالي العراق لاجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.
وبين العراق وتركيا عدة قضايا عالقة من بينها ملف المياه.
وأعلن الحلبوسي الأربعاء موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على زيادة الاطلاقات المائية للعراق.
والتقى الحلبوسي أمس مع الرئيس أردوغان في اسطنبول، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي.
وأورد البيان ان الحلبوسي "يعلن موافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طلب زيادة الاطلاقات المائية للعراق، لضمان وصول المياه الى كل المحافظات، ومنها البصرة على وجه الخصوص، إضافة الى التزام تركيا بالحصص المائية ومساندة العراق بهذا الملف".
ويعاني العراق من نقص في امدادات المياه وفي كميات المياه المتدفقة عبر نهري دجلة والفرات نتيجة قيام تركيا وايران ببناء سدود وانشاء مشاريع اروائية الامر الذي اثر على حصة العراق من المياه.
وانعكس ذلك على المشاريع الزراعية ومشاريع تصفية المياه الصالحة للشرب وخصوصا بمدينة البصرة جنوبي العراق.