دبلن 11 أكتوبر 2018 / اضطر وزير الاتصالات والعمل المناخي والبيئة الأيرلندي دينيس نوتن إلى تقديم استقالته بعد الكشف عن تناوله عشاء خاص عدة مرات مع أحد مقدمي العروض في مناقصة حكومية لتنفيذ مشروع برودباند (النطاق العريض).
وأعلن الوزير استقالته في اجتماع بمجلس النواب الأيرلندي.
وقال نوتن في بيان مقتضب في الاجتماع "من أجل عائلتي و1.1 مليون شخص ينتظرون هذه الخدمة الضرورية والناس العاديين في ريف أيرلندا، تقدمت باستقالتي لتاوسيتش (رئيس الوزراء باللغة الأيرلندية )".
ووافق رئيس الوزراء ليو فاردكار على استقالة نوتن وأعلن أن المنصب الشاغر الذي تركه نوتن سيشغله وزير التعليم والمهارات ريتشارد بروتون بشكل مؤقت.
وتزايدت الضغوط على نوتن بعد تقارير كشفت عن عشاء خاص جمعه عدة مرات مع رجل أعمال أمريكي من أصل أيرلندي يدعي ديفيد ماكورت. ويشارك الأخير في مناقصة على خطة وطنية للنطاق العريض لتزويد كافة المباني في ايرلندا وخاصة في المناطق الريفية بخدمة الانترنت فائق السرعة.
وقال رئيس الوزراء لمجلس النواب إنه اجتمع مع نوتن مساء الأربعاء بشأن قضية العشاء الخاص وقد اعترف نوتن له بأنه حضر بالفعل عشاء خاص في منزل ماكورت عام 2017 نظمه وحضره وزير أيرلندي آخر.
وفي وقت لاحق صباح الخميس، اعترف نوتن بتناوله عشاء خاص مع ماكورت 3 مرات أخرى دون حضور أي مسؤول أيرلندي، وفقا لفارادكار.
وقال نوتن لمجلس النواب إنه من الواضح أن فارادكار لم يثق به وطلب منه أن يدرس الاستقالة.
وفي بيان استقالته، دافع نوتن عن نفسه، قائلا:" كوزير يتعين على أن أقابل مستثمرين سواء في الاتصالات أو في الطاقة أو أي قطاع آخر. هؤلاء أشخاص يوفرون الوظائف في هذه الدولة. في هذا السياق كان لقائي مع السيد ماكورت ويتعين أن ينظر إلي بهذه الكيفية".
وقال السياسي المستقل الذي أصبح وزيرا للاتصالات في مايو 2016 إنه " راض تماما" لأنه لم يكن هناك أي تدخل من جانبه في عملية شراء مشروع النطاق العريض.