رام الله 10 أكتوبر 2018 / قال مسئولان فلسطينيان اليوم (الأربعاء)، إن السلطات الإسرائيلية صادرت أرض فلسطينية وشرعت بإقامة وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وأفاد رئيس بلدية (الزاوية) في سلفيت شمال الضفة الغربية نعيم شقير، بأن السلطات الإسرائيلية سلمت البلدية قرارا عسكرياً يقضي بمصادرة ثمانية دونمات من أراضي القرية.
وأوضح شقير في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الخطوة المذكورة تأتي بعد شهرين من مصادرة ما بين 140 إلى 177 دونما من أراضي القرية لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي السياق ذاته، قال مدير عام هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية إن السلطات الإسرائيلية شرعت بإقامة ثمانية وحدات استيطانية جديدة في مستوطنة (مجدال عوز) القريبة من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وحذر بريجية في بيان من أن الخطوة المذكورة تأتي ضمن مخطط لإقامة 600 وحدة استيطانية في المستوطنة نفسها مستقبلا ضمن خطط للتوسع الاستيطاني.
من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية من "التداعيات الكارثية لصمت المجتمع الدولي على الاستيطان" الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
ونددت الوزارة في بيان صحفي بشدة بتدشين إسرائيل أخيرا مشروعا لإقامة منطقة صناعية استيطانية جديدة على عشرات الدونمات الفلسطينية في مستوطنة "كريات أربع" في الخليل.
وشددت الوزارة على أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي "يؤدي إلى مزيد من تعميق أساسات الفصل العنصري الذي يعمل على تأسيسه اليمين الحاكم في إسرائيل وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين ويُشرع الأبواب أمام تداعيات كارثية محتملة في ساحة الصراع".
ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف العام 2014.