9 أكتوبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "رغم أنني لم أسافر خلال عطلة العيد الوطني، لكنني إستمتعت كثيرا أيضا." يقول السيد وانغ، وهو أحد سكان بكين.
يعتني السيد وانغ بإبنه الصغير، إلى جانب والديْه المسنين، لذلك وضع خطة مناسبة لوضع العائلة لقضاء العيد الوطني. "زيارة إلى المتحف، حضور عرض فني، ومشاهدة فيلم سينمائي."
تشير الإحصاءات الصادرة عن بعض المؤسسات الثقافية، إلى أن سوق السينما والعروض الثقافية، قد شهد إنتعاشا قويا خلال عطلة العيد الوطني 2018. فمن جهة، يشهد سوق العروض الثقافية نموا مستمرّا، مثل عروض أوبرا بكين وعروض المسرح، والعروض السيمفونية وعروض الأطفال وغيرها. ومن جهة ثانية، سجلت الأفلام الصينية المعروضة مزيدا من التنوع. بدءا من الفيلم العاطفي"الظل" لتشانغ إيمو، إلى فيلم الدراما والتشويق "مشروع غوتنبرغ"، ثم إلى الفيلم الواقعي "وجدتك".
ويذكر أن إيرادات شبابيك التذاكر لعام 2018 قد بلغت إلى حد 7 أكتوبر 50.7 مليار يوان، حيث تجاوزت سقف الـ 50 مليار في 4 اكتوبر الجاري، أي قبل 47 يوم من تاريخ تحقيق هذا الرقم خلال العام الماضي. وقد حظيت الأفلام الصينية بتثمين عالي من النقاد، حيث اعتبروا بأن الأفلام الصينية قد دخلت التيار الرئيسي لذوق المشاهدين.
في ذات السياق، تم تنظيم العديد من معارض الفنون الجميلة ومعارض الكتب حول التراث الثقافي الصيني المتميز. حيث مثّلت زيارة المتاحف إحدى الخيارات المفضّلة لدى السائحين الصينيين خلال عطلة العيد الوطني، كما باتت معارض التراث الثقافي الصيني التقليدي إحدى أهم محتويات المتحاف الصينية.
وفقا لتقديرات المعهد الصيني للأبحاث السياحية، بلغ عدد الزائرين للمتاحف والأروقة الفنية والمكتبات والأروقة التقنية أكثر من 40% من إجمالي عدد السائحين. ومثلت بكين، شانشي، خهنان، تشوجيانغ وجيانغ سو أهم مراكز السياحة الثقافية خلال عطلة العيد الوطني. إذ تحو الإستهلاك الثقافي إلى واحد من الأنماط السياحية الرئيسية خلال العيد الوطني.