في إطار برامج تعليمية إضافية ... تلاميذ صينيون يعملون كمرشدين سياحيين

شيجياتشوانغ 7 أكتوبر 2018 /محاطا بعشرات السائحين والكاميرات، يبدو شيوى يويه هنغ، ابن العشرة أعوام، أكثر نضجا وفصاحة على نحو يفوق عمره، وذلك في ممر شانهايقوان بسور الصين العظيم، أحد المقاصد السياحية الساخنة خلال عطلة العيد الوطني الممتدة لأسبوع.

وقال شيوى لضيوفه من السائحين "إن الذي نسير عليه الآن يدعى طريق الخيول ويقال إن المقاطع الصينية الخمسة، تيان شيا دي يي قوان، المكتوبة على اللوحة (والتي تعني الممر الأول تحت السماء)، قد خطها شياو شيان، الخطاط المعروف في أسرة مينغ (1368-1644)".

ما يقوم به شيوى يعد جزءا من برنامج دراسي إضافي أطلقه في عام 2016 مكتب التعليم بحي شانهايقوان بمدينة تشينهوانغداو في مقاطعة خبي بشمالي الصين. ويهدف البرنامج إلى توظيف تلاميذ محليين كمرشدين سياحيين لتعريف السياح بمعالم سور الصين العظيم.

وقال لي هوي يونغ، وهو سائح من مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين "الأطفال رائعون، استمتعت بالإصغاء إلى شرحهم".

ولم يحظ هذا النشاط بإعجاب السائحين فقط، بل بإعجاب آبائهم أيضا.

وقالت تشو نينغ، والدة شيوى "أنه يعمل بجد ويعد شرحه بإتقان، كما أن ثقته وبلاغته تحسنتا بشكل كبير".

وبحسب السلطات المحلية فإن هؤلاء التلاميذ يتم اختيارهم بشكل دقيق من المدارس الابتدائية والإعدادية استنادا إلى معرفتهم بسور الصين العظيم وكذا بلاغتهم وأدائهم أمام الجمهور، كما أن المرشحين الناجحين من هؤلاء التلاميذ يتم توظيفهم كمرشدين محليين خلال أوقات فراغهم.

وزاد عدد التلاميذ الذين شاركوا في هذا البرنامج إلى أكثر من 60 تلميذا مقارنة مع 37 تلميذا في عام 2016.

ويعد ممر شانهايقوان أحد الممرات الشهيرة بسور الصين العظيم. وفي عام 1961 تم اختيار هذا الممر كموقع للتراث الوطني، كما أنه مقصد سياحي شهر يقع عند الطرف النهائي الشرقي لسور الصين العظيم لأسرة مينغ، حيث يلتقي السور بالبحر.