أرباح الخطوط الجوية القطرية تتراجع 483 مليون دولار جراء الأزمة الخليجية

الدوحة 18 سبتمبر 2018 / أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم (الثلاثاء) عن تراجع هامش أرباحها بنحو 483.2 مليون دولار على أساس سنوي، وتحملها صافي خسارة بـ 69.2 مليون دولار نظرا لازدياد مسافة الطيران وافتتاح وجهات جديدة بسبب الأزمة الخليجية.

وقالت الناقلة اليوم في تقريرها السنوي عن السنة المالية 2017/2018، إنها حققت هامش ربح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والإيجار، بنسبة 23.0 بالمائة عند 9.714 مليار ريال قطري، بانخفاض 1.759 مليار (الدولار يساوي 3.64 ريال تقريبا) عن العام الماضي.

وأرجعت الناقلة في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني الرسمي هذا الانخفاض إلى ازدياد مسافة الطيران منذ مقاطعة أربع دول عربية للدوحة، وخسارة المقاعد المغادرة من دول المقاطعة.

وذكرت الشركة أنها افتتحت 14 وجهة جديدة خلال السنة المالية الماضية (24 وجهة حتى تاريخ اليوم)، ضمن جهودها لتجاوز آثار إغلاق 18 وجهة بسبب المقاطعة، مشيرة إلى أن افتتاح تلك الوجهات والتكاليف المترتبة عليها تسبب بتحمل صافي خسارة بقيمة 252 مليون ريال قطري.

ووصفت الشركة السنة المالية 2017/2018 بأنها أكثر الأعوام صعوبة وتحديا في تاريخها، مضيفة أن المقاطعة تسببت بهذه النسبة المنخفضة من الإيرادات بشكل مباشر، حيث تأثرت نسبة المقاعد المشغولة على الرحلات المغادرة بنسبة 19 بالمائة.

لكنها أكدت أنه بالرغم من جميع ما سبق ومع التدفقات المالية التشغيلية الإيجابية، بقيت الحالة النقدية لمجموعة الخطوط الجوية القطرية بوضع قوي مع امتلاك 13.312 مليار ريال قطري.

ولفتت إلى أن العائدات الكلية والدخل التشغيلي ارتفعا بنسبة 7.22 بالمائة على نحو سنوي، فيما ازدادت نسبة النمو في المقاعد المتوفرة لكل كيلومتر بنسبة 9.96 بالمائة.

كما شهدت إيرادات الشحن الجوي نموا ملحوظا بنسبة 34.40 بالمائة مقارنة بسعة الشحن (الأطنان المتوفرة لكل كيلومتر) التي نمت بنسبة 13.95 بالمائة على نحو سنوي، بحسب الناقلة.

وتعليقا على ذلك قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر "لا شك بأن العام الماضي كان عاما مليئا بالاضطرابات مع إعلان الحصار غير القانوني على دولة قطر، الأمر الذي انعكس سلبا على نتائجنا المالية السنوية بشكل حتمي".

بيد أن الباكر أفاد بأن المجموعة تمكنت من التقليل من آثار المقاطعة بشكل كبير بفضل رد الفعل السريع والتخطيط المناسب للتعامل مع الأزمة من قبل المجموعة.

وكانت إحصاءات من وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية قد أظهرت الشهر الماضي انخفاض إجمالي زوار الدولة بالنصف الأول من هذا العام بـ 35 بالمائة على أساس سنوي، مع تراجع حاد بلغ 84 بالمائة للزوار من دول الخليج جراء الأزمة الخليجية.

وتفجرت الأزمة بعد أن قطعت أربع دول عربية هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو العام الماضي بدعوى دعمها وتمويلها للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وفرضت الدول الأربع على قطر مقاطعة دبلوماسية واقتصادية وأغلقت منافذها البرية والبحرية والجوية معها ضمن إجراءات عقابية أخرى، وتقدمت بقائمة مطالب للحل رفضتها قطر لأنها تتصل بـ" بالسيادة"، لتبقى الأزمة إلى الآن دون حل.