人民网 2018:09:19.10:08:19
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: صيادو قطاع غزة لا يهجرون البحر رغم قيود إسرائيل المشددة على عملهم

2018:09:19.09:54    حجم الخط    اطبع

غزة 18 سبتمبر 2018 / يتمسك الفلسطيني سعيد الهبيل من قطاع غزة بركوب أمواج البحر يوميا في سعيه لتحصيل قوت عائلته من صيد الأسماك على الرغم من قيود إسرائيلية مشددة تعيق عمله.

وقضى الهبيل الذي تجاوز الستينيات من عمره، أكثر من ثلثي حياته في البحر، وهو يشكو من واقع هو الأسوأ في عمله بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 11 عاما.

ويتضمن الحصار الإسرائيلي حظرا على إبحار الصيادين في قطاع غزة لأكثر من ستة أميال وكثيرا ما يتم تقليصها إلى ثلاثة أميال فقط في فترات متعددة.

وقبيل فرض الحصار كانت المسافة المسموح بها بالصيد وفقا لاتفاق (أوسلو) بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993 تبلغ 20 ميلا بحريا.

ولدى عودته صباحا إلى مرفأ غزة البحري، أظهر الهبيل وهو لاجئ فلسطيني، رضاه عن محصول صيد محدود لكنه يمكنه ولو بالحد الأدنى من توفير متطلبات عائلته المكونة من 10 أبناء.

ويقول الهبيل لوكالة أنباء ((شينخوا))، بينما كان يفرغ الأسماك في صناديق خاصة ليتم بيعها بعد ذلك للتجار "الرزق على الله وما نحصده نرضى به على أمل أن تتحسن الأمور".

وعادة ما تستغرق رحلة الصيادين في غزة نحو 12 ساعة متواصلة على مدار ساعات الليل.

وتبقي المقارنة بين الماضي والحاضر صعبة بالنسبة إلى الهبيل الذي ورث مهنة الصيد مع أخوته عن والده وعمل بدوره على توريثها لأبنائه.

يقول عن ذلك "كان العمل في الصيد مربحا في الماضي فقد كان التنقل في البحر سهلا، كنا نستطيع الوصول حتى مياه العريش في مصر، ولم نكن نعاني من المشكلات وكان الرزق وفيرا".

ويضيف "اليوم الوضع أصعب بكثير ومضايقات قوات البحرية الاسرائيلية نجدها أمامنا يوميا، فهم يحاربوننا في قوت يومنا حتى أن البحر تحو إلى جحيم على من يعملون فيه".

حديثا، انتهى موسم صيد سمك (السردين) الذي يعد ذهبيا بالنسبة إلى صيادي غزة بالنظر إلى محدودية مسافة إبحارهم وعدم قدرتهم على الوصول إلى أنواع أخرى.

ويوضح الهبيل أن موسم صيد السردين يتركز سنويا في شهري أبريل ومايو من كل عام، وعادة ما يقابل بتشديد القيود الإسرائيلية.

ويؤكد أنه يواصل عمل في الصيد كونه لم يعرف مهنة أخرى في حياته منذ أن كان في عمر 18 عاما.

ورغم مصاعب عمله، فإنه ورث مهنته لأبنائه الأربعة الذين يبحرون معه بشكل شبه يومي لمساعدته.

ويقول أصغرهم محمد ويبلغ (27 عاما) والذي يعيل ثلاثة أطفال، إنه لم يجد عملا أفضل من عمل والده على الرغم من الصعوبات الكثيرة التي يعانوها.

ويقول لـ ((شينخوا)) "على قاربنا الصغير يعمل 10 أشخاص، كل منهم لديه عائلة وأطفال ينتظرونه بأفواه فارغة وجميعهم يسعون لتحصيل رزقهم من البحر".

ويشير إلى أنه إضافة إلى قيود البحرية الإسرائيلية فإنهم يواجهون مصاعب توفير مستلزمات عملهم خاصة مصاريف 250 إلى 300 لتر سولار يوميا.

وعن رحلة عملهم، يوضح الهبيل الأبن "نبحر قبيل الغروب ببضع ساعات ومن ثم نستقر في منطقة داخل البحر، ننتظر هبوط الليل ونضيء الأضواء وننتظر ثلاثة ساعات حتى تتجمع الأسماك ونصطادها بالشباك التي نمتلكها".

ويضيف "نعيد الكرة ثلاثة مرات حتى يحل فجر اليوم التالي فنأخذ ما حصلنا عليه ونعود أدرجنا لبيعه".

وتعد النجاة من استهداف أو ملاحقة قوات البحرية الإسرائيلية أمرا نادرا بالنسبة لصيادي قطاع غزة خلال رحلة عملهم اليومية.

إذ تعرض مئات الصيادين للاعتقال والاحتجاز على مدار الأعوام الأخيرة من قبل قوات البحرية الإسرائيلية التي عادة ما تبرر ممارساتها بالعمل على منع محاولات التهريب إلى قطاع غزة عبر البحر.

ويرصد منسق لجان الصيادين في قطاع غزة زكريا بكر ل(شينخوا)، مقتل صيادين اثنين وإصابة نحو 30 آخرين بنيران قوات البحرية الإسرائيلية منذ مطلع العام الجاري.

ويوضح بكر أن تلك القوات اعتقلت أكثر من 50 صيادا خلال الفترة المذكورة، وعادة ما يتم الإفراج عنهم بعد ساعات من الاحتجاز والتحقيق التعسفي.

كما صادرت البحرية الإسرائيلية 18 قارب صيد فلسطيني منذ مطلع العام بحسب بكر الذي يقول إن الصياد في غزة لا يتوفر لديه أي أمان على حياته أو مستلزمات عمله.

ويقدر عدد المراكب المحتجزة في الموانئ العسكرية الإسرائيلية بأكثر من 50 قاربا ومثلها من المحركات الميكانيكية وعشرات آلاف الأمتار المربعة من شباك الصيد.

ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 3 آلاف و800 صياد بحسب نقابة الصيادين في القطاع الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة.

ويبرز بكر أن نحو 90 في المائة من هؤلاء تحت خطر الفقر نتيجة ما يواجهون من مصاعب كبيرة وتقليص في عدد ساعات عملهم بسبب الحصار البحري الإسرائيلي واستهدافهم بشكل شبه يومي للتضييق عليهم.

كما أن هؤلاء يعملون بمستلزمات بدائية تعكس سوء أوضاعهم الاقتصادية.

ويشتكى الصيادون في غزة يشتكون من أن المساحة المتاحة لإبحارهم فقدت تقريبا مخزونها من الأسماك بسبب عمليات الصيد المكثفة منذ سنوات طويلة بحيث لم تعد مجدية.

وبالإجمال يقدر إجمالي إنتاج قطاع غزة من الصيد حاليا من 1500 إلى ألفي طن سنويا بعد أن كان يتجاوز 5 آلاف طن سنويا قبل فرض الحصار الإسرائيلي مع فروق في الجودة والنوعية، بحسب وزارة الزراعة في غزة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×