اسلام اباد 11 سبتمبر 2018 / قالت وزارة الخارجية إن باكستان استدعت اليوم (الثلاثاء) دبلوماسيا هنديا بارزا على خلفية قصف عبر الحدود أسفر عن مقتل مدني على طول خط السيطرة بمنطقة كشمير.
وذكر بيان الوزارة أن القوات الهندية لجأت إلى "انتهاكات غير مبررة لوقف إطلاق النار" بقطاع خانجار على طول خط السيطرة يوم 10 سبتمبر 2018، ما أدى إلى مقتل أحد المدنيين الأبرياء.
واستدعى المتحدث محمد فيصل الذي يدير مكتب جنوب آسيا ورابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي بوزارة الخارجية، نائب المفوض السامي الهندي جي بي سينغ و"أدان انتهاكات وقف إطلاق النار غير المبرر من جانب قوات الاحتلال الهندية"، بحسب البيان.
وفي عرض لأحدث تطورات القصف على طول خط السيطرة، قال البيان إن القوات الهندية قامت بأكثر من 2050 انتهاكا لوقف إطلاق النار على طول الخط والحدود العاملة، ما أدى إلى مقل 33 مدنيا بريئا وإصابة 122 آخرين.
وذكرت الوزارة "هذا التصعيد غير المسبوق لوقف إطلاق النار من جانب الهند مستمر منذ 2017 عندما ارتكبت القوات الهندية 1970 انتهاكا لوقف إطلاق النار."
وأضافت "الاستهداف المتعمد للمناطق السكانية بائس حقا ويتعارض مع الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية على المستوى الدولي."
وتابعت "انتهاكات وقف إطلاق النار من جانب الهند تهديد للسلام والأمن الإقليميين، وربما تؤدي إلى تقدير استراتيجي خاطئ."
ودعا فيصل الهند إلى احترام ترتيب وقف إطلاق النار لعام 2003 والتحقيق في الحادث والحوادث الأخرى لانتهاكات وقف إطلاق النار وتوجيه القوات الهندية لاحترام وقف إطلاق النار نصا وروحا والحفاظ على السلام على طول خط السيطرة.
كما دعا الجانب الهندي إلى السماح لمجموعة المراقبة العسكرية التابعة للأمم المتحدة في الهند وباكستان للقيام بدورها المكلف به وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
أعلنت باكستان والهند وقف إطلاق النار عام 2003 على طول خط السيطرة الذي يقسم المتنافستين النوويتين في كشمير. لكنهما يتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات لوقف إطلاق النار بصورة دورية.