12 سبتمبر 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اقامت سفارة سلطنة عمان ببكين وجمعية الصداقة الصينية وشعوب العالم احتفالا رسميا ببكين بمناسبة مرور 40 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بحضور أركين أمير البك نائب رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ورئيس جمعية الصداقة الصينية والعربية، وعبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، وعبد الله بن صالح السعدي السفير العماني لدى بكين وغيرهم من حوالي 400 ضيف صيني وعربي وأجنبي من الدوائر المختلفة.
استعرضت لين يي نائب رئيسة جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية في كلمة ألقتها خلال الاحتفال تاريخ العلاقات الصينية ـ العمانية، حيث أصبحت عمان أول دول الخليج الست التي تصدر النفط الى الصين في عام 1983، وأنشأت في عام 2010 جمعية الصداقة العمانية ـ الصينية التي تعتبر أول جمعية الصداقة مع الصين ودول الخليج العربي. مشيرة الى ان عمان دعمت بنشاط مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في عام 2013، حيث تعد عمان من أول الأعضاء المؤسسين لبنك الاستثمار الآسيوية في البنية التحتية الذي يوفر أول قرض لمنطقة اقتصادية بالدقم لبناء الميناء. وأضافت لين ان الصين تتطلع الى مستقبل أفضل للعلاقات الصينية ـ العمانية تمنيا أن تصل هذه العلاقات الى المستويات المرموقة أكثر في العقد المقبل لصالح الشعبين.
ومن جانبه، أكد عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام العماني أن العلاقات بين البلدين لم تكن حدثاً عابرا صار بالأمس القريب، لكنّها نتيجة حتمية للعمل بما تمليـه الروح المحبّة للسلام والتواصل الإنساني مع الشعوب والحضارات العريقة، حيث ورد أول ذكر لعُمان عند الأصدقاء الصينيين في السجلات الخاصة بأسرة هان التي حكمت الصين خلال الفترة من 202 ق.م إلى 220م. مشيرا الى انه في البيان المشترك الذي صدر بمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية العمانية – الصينية، قرر زعيما البلدين رفع مستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية وهو ما يتفق مع المصلحة المشتركة بين حكومتي عُمان والصين وينسجم وتطلعات الشعبين ويسهم في دفع مسيرة البناء والتنمية والرخاء المشترك. مضيفا ان أهم ما اتفق عليه الزعيمان هو أن يحرص البلدان على مواصلة العمل لتعزيز التواصل الإنساني والثقافي واستمرار التعاون والتشاور والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والتعليم والبحوث العلمية والسياحة والثقافة والإعلام والشباب.
كما ازاح أركين أمير البك وعبد المنعم بن منصور الحسني الستار عن الظرف التذكاري والطابع البريدي اللذين يرمزان إلى الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وعمان.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلمين وثائقيين، الأول عن العلاقات العمانية الصينية، والثاني عن سلطنة عُمان، ومعرضا للصور والمخطوطات العمانية، إضافة لفقرة موسيقية قدمتها جمعية هواة العود التابعة لديوان البلاط السلطاني.
وعلى هامش الاحتفال، تم تنظيم ندوتين إحداهما للترويج السياحي العماني، والأخرى للاستثمار في الدقم.
وأجرى سالم المعمري، مدير عام الترويج السياحي العماني التقديم العام للموارد السياحية والبنية الأساسية في عمان للحاضرين الصينيين، مؤكدا ان عدد السياح الصينيين الزائرين لعمان يشهد ارتفاعا منذ اضافة المواطنين الصينيين الى قائمة الدول المستفيدة من التأشيرات السياحية للدخول الى عمان بدون كفيل محلي في مايو هذا العام. مشيرا الى ان السوق السياحية الصينية من أضخم وأهم الأسواق العالمية المصدرة للسياح وعمان ستواصل تنفيذ اجراءات التسهيلات لجذب المزيد من الصينيين لاستكشاف عمان.
ومن جانبه، تحدث جلال اللواتي، مدير التسويق وترويج الاستثمار بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حول الموقع الاستراتيجي والحوافز الاستثمارية والأفضلية السياسية والمرافق الأساسية التي تقدمها سلطنة عمان خاصة بالمنطقة الاقتصادية في الدقم للمستثمرين بشكل عام، مرحبا بالمستثمرين الصينيين لزيارة الدقم والبحوث عن فرص التعاون والاستثمار.