القاهرة 31 أغسطس 2018 / اعتبر نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس محفوظ طه، الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية "قصة نجاح"، مشيرا إلى أن الشركات الصينية "شركاء في التنمية" في مصر.
وقال طه، وهو رئيس المنطقة الجنوبية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تتواجد فيها الاستثمارات الصينية، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن حجم الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية حاليا يتجاوز مليار دولار، ما بين تنمية بنية أساسية وإنشاء كيانات.
وعبر المسئول المصري، عن سعادته لوصول الطاقة الإنتاجية لشركة "جوشي مصر لصناعة الفايبر جلاس" إلى حوالي 200 ألف طن سنويا بعد افتتاح خط الإنتاج الثالث.
وأوضح أن "جوشي مصر" تصدر 95 % من إنتاجها إلى أوروبا وأفريقيا، وتوفر فرص عمل لألفي عامل مصري، وأشار إلى أن استثمارات الشركة الصينية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بلغت 570 مليون دولار، كما أنها سددت ضرائب وصلت إلى أكثر من 300 مليون جنيه خلال السنوات الأربع الماضية.
ووصف هذا الأمر بأنه "إنجاز حقيقي يعكس الجهود الدؤوبة للشركة الصينية بالتنسيق مع الهيئة الاقتصادية لقناة السويس"، كما يعكس "التعاون المشترك المثمر والبناء" بين مصر والصين.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعتبر شركتي "جوشي مصر" و "تيدا" شركاء في التنمية بمصر، لذلك يتم الاجتماع معهما دوريا من أجل تذليل أي عقبات تواجه عمل الشركتين.
وأضاف أن شركة "تيدا" الصينية أنهت المرحلة الأولى التي تتضمن تطوير 1.25 كيلو متر مربع من المنطقة الصناعية في العين السخنة، شمال غرب خليج السويس، وبدأت في المرحلة الثانية لترفيق مساحة ستة كيلو مترات.
وتابع أن "شركة تيدا لديها 67 كيانا، هي 33 كيانا صناعيا، و34 كيانا لوجسيتيا، والحقيقة أن أهم أمر هو معدل التنمية، ونطلب منها أن تكون أسرع من ذلك، لأننا نثق تماما في إمكانيات الصين المالية والاقتصادية، وأيضا الامكانيات البشرية والفنية التي تجعلها على رأس الدول في مجال التنمية الصناعية".
وكشف طه، عن أنه سيتم توقيع أربعة عقود تخص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة إلى الصين، وذلك بحضوره والرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومن المقرر أن يصل الرئيس السيسي إلى بكين صباح غد (السبت)، في زيارة تستغرق أربعة أيام يجري خلالها مباحثات مهمة مع المسؤولين الصينيين، ويشارك في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، الذي سيعقد يومي الثالث والرابع من سبتمبر القادم.
وسوف يخص أحد هذه العقود إنشاء كيان ضخم جدا، عبارة عن مصنع لشركة (شان دونغ روّي) للنسيج، والذي سيتضمن 20 ألف مخزن، توفر 30 ألف فرصة عمل، باستثمارات تتجاوز مليار دولار، حسب طه.
كما تتضمن العقود إنشاء مصنع ثان للنسيج، وآخر ثالث لمواد البناء الحديثة، ورابع لإنتاج جبسم بورد.
واعتبر المسئول المصري، أن هذا الأمر "ترجمة للسياسات والاستراتيجيات إلى واقع ملموس على الأرض"، مضيفا "أهلا أهلا بالصين، فمصر تفتح أبوابها للصين، ونحن منفتحون أمام الاستثمارات الصينية".
وتابع أن "مصر أحسن البدائل المتاحة أمام الجانب الصيني للاستثمار سواء في أفريقيا أو المنطقة العربية، وذلك إذا نظرنا إلى حجم السوق المصرية، وأجور واحترافية العامل المصري، والموقع الجغرافي، وشبكة الطرق، وقناة السويس، وعشرات العوامل الأخرى".
وواصل أن "المصالح مشتركة، وأود أن أنقل رسالة للمسئولين في الصين مفادها بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ليست معبر في مبادرة الحزام والطريق بل مركز محوري، مدعوم بمجموعة الحوافز الاستثمارية المتوفرة، وقانون الاستثمار الجديد، والبيئة الصديقة للمستثمرين في مصر، وقدرة الشعب على الإنجاز في ظل وجود قيادة سياسية حكيمة قادرة على التخطيط".
واستشهد بالعديد من المشروعات التي أنجزتها مصر أخيرا، مثل قناة السويس الجديدة، التي تم إنجازها في عام واحد فقط، وشبكة الطرق ومحطات الكهرباء وغيرها.