بغداد 20 أغسطس 2018 / أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم (الاثنين)، أنه سيدعو البرلمان الجديد الى عقد أولى جلساته خلال المدة التي حددها دستور البلاد.
وجاء تأكيد معصوم في كلمة تهنئة للشعب العراقي بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك غداة مصادقة المحكمة الاتحاد العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو الماضي.
وقال معصوم في كلمة التهنئة "أدعو الحكومة المقبلة ومجلس النواب الجديد الذي سنوجه بانعقاده في توقيته الدستوري المحدد، إلى تكريس كل الجهود والطاقات اللازمة لتحقيق الاصلاحات الفعلية والشاملة والمستديمة الكفيلة بضمان الحياة الكريمة لكافة المواطنين والتمسك بالدستور كأساس لكل السياسات والاجراءات المطلوبة".
وأضاف الرئيس معصوم "كلنا ثقة بقدرة شعبنا على بناء دولة المواطنة والمساواة في الحقوق والتقدم والرفاه".
وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي دعا الأحد الرئيس معصوم الى المباشرة بدعوة مجلس النواب للانعقاد بأقرب وقت ممكن ضمن السقف الزمني المحدد دستوريا.
وجاءت دعوة العبادي بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي.
وكانت العملية الانتخابية تعرضت لموجة من الانتقادات وشابها اتهامات بالتزوير ما دفع البرلمان العراقي إلى إجراء تعديل على قانون الانتخابات ألغى بموجبه العد والفرز الالكتروني، وألزم مفوضية الانتخابات باجراء عد وفرز يدوي.
وتصدر تحالف "سائرون" المدعوم من الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر نتائج الانتخابات بـ 54 مقعدا.
وحسب الدستور العراقي، يتوجب على رئيس الجمهورية دعوة البرلمان الجديد لعقد أول جلسة له برئاسة أكبر الأعضاء سنا خلال 15 يوما من تاريخ مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، لانتخاب رئيس له ومن ثم انتخاب رئيس الجمهورية، الذي يقوم بتكليف الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة المقبلة
وقال الحزب الاسلامي العراقي، أكبر الأحزاب الدينية السنية في بيان اليوم، "ان مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء النواب الفائزين يمثل بداية مرحلة جديدة من تاريخ العراق نتمناها أن تكون أكثر فاعلية وايجابية، في علاج الخلل ببناء الدولة العراقية، ويصحح مساراتها".
وشدد الحزب على أهمية الاسراع بإنجاز الالتزامات الدستورية من عقد جلسات البرلمان، وتشكيل الحكومة الجديدة على "أسس وطنية" و"معالجة التلكؤ" السابق في تشريع القوانين المهمة، وتقديم "صورة زاهية ومقنعة" لعمل السلطة التشريعية وبالطموح الذي ينتظره العراقيون منه.