دبي 13 أغسطس 2018 / أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم (الاثنين) "أن دولة الإمارات وفي إطار عملها ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لديها التزام بمكافحة الإرهاب والتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن و القضاء عليه"، بحسب وكالة انباء الامارات (وام).
واشار قرقاش خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في دبي إلى " ان ما يتم القيام به في اليمن هو عملية متوازية تشمل مواجهة انقلاب الحوثيين و التصدي لتنظيم القاعدة الإرهابي و تطهير الأراضي اليمنية من عناصره".
واضاف " أن اليمن بحاجة إلى حل سياسي و دولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد على الدوام ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن وأن مليشيات الحوثي تعد العقبة أمام تحقيق هذه الغاية".
وتابع قرقاش " إننا لن نسمح بحدوث تحول استراتيجي في المنطقة لصالح إيران عبر سيطرة ميلشيات الحوثي على اليمن وان مليشيات الحوثي لا تعمل بمعزل عن إيران".
وشدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي على أن " التزام دولة الإمارات بمكافحة الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم يعد ركيزة أساسية في سياستها الخارجية " لافتا إلى " الأدوار الهامة التي قامت بها الدولة في هذا الصدد في كل الصومال وافغانستان واليوم تقوم بالدور نفسه في اليمن".
و قال قرقاش، إن " تنظيم القاعدة كان متواجدا قبل بدء عملية إعادة الأمل واستفاد من تدهور الأوضاع السياسية في اليمن آنذاك من أجل التوسع والتوغل في الأراضي اليمنية ونجح في تحقيق وجود كبير لهم في اليمن".
ولفت إلى أن " التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية القيام بعملية متوازية شملت مواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية و التصدي لتنظيم القاعدة في اليمن،. ولقد نجحنا في استنزاف قوة التنظيم هناك بشكل كبير".
و حول تطورات الأوضاع في الشأن اليمني ، قال قرقاش ،" نتطلع إلى مشاورات جنيف المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل والتي من المأمول أن تكون مقدمة لإطلاق المفاوضات وبداية عملية سياسية تقود إلى حل سياسي في الأزمة اليمنية" .
و أكد أن " البعد العسكري ضروري من أجل الحل السياسي ، ومازلنا نؤمن بأن العقبة الأساسية لأي حل سياسي هم الحوثيون فهم من قللوا من جميع المبادرات السابقة و رفضوا الخروج من المناطق المدنية و الانسحاب من الحديدة".
وأشار إلى أن " هذه المشاورات ستكون إختبار لهم وإن لم يثبتوا عكس ما هو متوقع منهم فإنهم سيستمرون العقبة الأساسية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن".
وقال " لقد تعاملنا في قضية الحديدة بالكثير من الصبر والعقلانية و يجب أن نستمر بالضغط من أجل الانسحاب من الميناء والمدينة".
وأضاف "إن مليشيات الحوثي الانقلابية غير مستعدة للتفاوض و إنما تستعد فقط للحرب والقتال فبينما كانت هناك جهود أممية حول الحديدة كانت تعمل على حفر الخنادق في الأحياء السكنية ومحاولة تعزيز قدراتها العسكري".
وأكد أنه "كان بإمكان التحالف العربي القيام بعملية سريعة و السيطرة على مدينة الحديدة إلا أننا حرصنا على إعطاء المبعوث الأممي الفرصة لأداء دوره خاصة وأن الحديدة يسكنها نحو 600 ألف شخص ولا نريد أن ندخل مع مليشيات الحوثي في حرب عصابات".