إن معرض الصين الدولي للاستيراد المقرر عقده في وقت لاحق من العام الجاري سيكون منصة متبادلة المنفعة لتعزيز التجارة العالمية في مواجهة الحمائية التجارية، هكذا قال مسؤول تنفيذي في أكبر شركة لصناعة السيارات في كوريا الجنوبية.
وقال لي هيوك جون كبير نواب رئيس قسم تخطيط السياسات في مجموعة هيونداي موتور (الصين) في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الخميس إن "أول معرض صيني للاستيراد يعد حدثا رائدا في تاريخ التجارة الدولية وفريدا في تعزيز العولمة التجارية".
وأضاف لي أن "في ظل الوضع الحالي للحمائية التجارية، يؤسس هذا الحدث منصة تقوم على المنفعة المتبادلة لجميع الدول المشاركة، ويبرهن بشكل تام على الدور الريادي للصين ورؤيتها ورغبتها في أن تكون دول منفتحة".
وبمناسبة الذكرى الـ40 لانتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح التي تحل هذا العام، حددت الصين سياسة جديدة خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي الذي عقد في وقت سابق من هذا العام لتسليط الضوء على مزيد من الإجراءات الهادفة إلى تحرير التجارة والاستثمارات مثل خفض الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات وغيرها من الواردات.
وقال كبير نواب رئيس شركة هيونداي إن قرار إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد "يعد قرارا رئيسيا اتخذته الصين لخلق جولة جديدة من الانفتاح رفيع المستوى على العالم الخارجي".
ومن المقرر إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد في شانغهاي في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر المقبل، وستشارك فيه أكثر من 2800 شركة بما فيها هيونداي موتور وأكثر من 200 شركة مدرجة ضمن قائمة فورشن لأكبر 500 شركة تجارية في العالم.
وأضاف لي أن هذا الحدث، الذي تستهله الصين ويهدف إلى تعزيز التجارة، من المتوقع أن يدفع العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية، إذ إنه يعزز التدفق الحر لعوامل الإنتاج ويحسن تخصيص الموارد بين الجانبين.
وأشار إلى أن "الصين وكوريا الجنوبية جارتان متجاورتان ويتعين عليهما التعاون والعمل معا، اقتصاديا وثقافيا. ولتطوير اقتصاد حديث، يتعين إعطاء الأولوية لتحسين جودة العرض فيما سيصب الاستيراد جيد التنظيم في صالح تحسين عرض الإنتاج المحلي".
وذكر لي أن "إقامة معرض الصين الدولي للاستيراد لا يعمل فقط على تعزيز التدفق الحر لعوامل الإنتاج وتحسين تخصيص الموارد بين الصين وكوريا الجنوبية، وإنما يدفع أيضا الابتكار والتحول ورفع المستوى في صناعة السيارات بكلا البلدين".
وفي معرض الصين الدولي للاستيراد المقرر إقامته في نوفمبر، تعتزم هيونداي توضيح رؤيتها وخطتها الإستراتيجية لبناء مجتمع هيدروجين صديق للبيئة مستقبلا، فيما تقوم بعرض السيارة "نيكسو" التي تعد جيلا جديدا من المركبات العاملة بخلايا وقود الهيدروجين.
فمنذ عام 1998، طورت هيونداي مركبات عاملة بخلايا وقود الهيدروجين حيث أطلقت سيارتها "أي أكس 35" العاملة بتقنية خلايا الوقود في عام 2013 لتصبح أول شركة مصنعة للسيارات تقوم باستخدام الهيدروجين تجاريا في نموذج إنتاج.
وتلت ذلك في عام 2018 بتقديم السيارة "نيكسو رباعية الدفع"، وهي جيل ثاني من مركبات هيونداي العاملة بخلايا وقود الهيدروجين.