بيروت أول أغسطس 2018 / أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) أن جيش بلاده يظل المرجعية الأكثر ثباتا عند الازمات لحفظه الحدود والسيادة في الحرب وتدعيم الوحدة والعيش المشترك والاستقرار في السلم.
واعتبر الرئيس عون في كلمة القاها بالكلية الحربية في احتفال عيد الجيش بمناسبة مرور 73 سنة على تأسيسه، ان العملية العسكرية النوعية التي قام بها الجيش للقضاء على الإرهابيين العام الماضي والتي حملت عنوان "فجر الجرود" أظهرت للعالم حرفية الجيش اللبناني ودقته واكسبت المؤسسة العسكرية ثقة دولية.
وتعهد عون بأن "يكون دوما إلى جانب الجيش وقيادته في سعيها إلى تحصينه وتطوير قدراته القتالية وتسليحه بأحدث العتاد والتجهيزات "ليكون على قدر المهمات التي يقوم بها والتي تنتظره في المستقبل".
وقال مخاطبا العسكريين "ما زال دوركم كاملا في حماية جنوبنا من اطماع اسرائيل بالتعاون الكامل والمنسق مع القوات الدولية وقد ساهمتم في الحفاظ على التزامات لبنان ولا سيما في تطبيق القرار الدولي رقم 1701 فيما اسرائيل ما تزال تنتهك هذا القرار وتحتل قسما من أراضينا".
وشدد على ان "كل محاولات إسرائيل لن تحول دون عزمنا على المضي في الاستفادة من ثروتنا النفطية وقد بتنا على مشارف مرحلة التنقيب التي ستدخل لبنان في المستقبل القريب إلى مصاف الدول النفطية".
وأكد أن الهدف في المرحلة المقبلة هو النهوض بالوطن والاقتصاد وقطع دابر الفساد وقيام الدولة القوية واغلاق ملف النازحين السوريين بعودتهم الآمنة إلى بلادهم لاسيما وان مطالب لبنان المتكررة في هذا المجال قد لاقت صداها الايجابي أخيرا في دول القرار التي نشهد تحولا اساسيا في مواقفها لتصبح متناغمة مع التوجه اللبناني.
وأعرب عن "امتنان لبنان للمبادرات التي تهدف إلى اعتماد اجراءات عملية تؤمن عودة آمنة للنازحين ينبغي علينا ملاقاتها بجهوزية تامة بما يحقق الهدف المنشود منها".
وحول تشكيل الحكومة الجديدة، قال عون "كلنا تصميم الا تكون فيها الغلبة لفريق على اخر والا تحقق مصلحة طرف واحد يستأثر بالقرار او يعطل مسيرة الدولة وان تكون هذه الحكومة جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش اي مكون او الغاء دوره ودون احتكار تمثيل اي طائفة من الطوائف".
وأعلن عزمه التعاون مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري على "اخراج البلاد من ازمة تأخير ولادة الحكومة"، مراهنا على "تعاون جميع الاطراف وحسهم الوطني لان اي انكفاء في هذه المرحلة من تاريخنا المحاطة بالأعاصير وصفقات القرن هو خيانة للوطن وامال الناس الذين عبروا في الانتخابات النيابية عن خياراتهم وتطلعاتهم.
وكان الجيش اللبناني قد اقام احتفالا بذكرى تأسيسه عبر عرض عسكري اجراه في الكلية الحربية شرق بيروت تم خلاله تخريج دفعة من الضباط في الجيش وقوى الامن الداخلي وامن الدولة الذين انهوا دورة تحت اسم "فجر الجرود" في إشارة إلى المعارك التي خاضها الجيش العام الماضي وتمكن خلالها من طرد منظمات إرهابية كانت تسيطر على مناطق عدة في الشريط الحدودي مع سوريا بشرق البلاد.
وقلد الرئيس اللبناني السيوف ل35 ضابطا متخرجا باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة في حضور رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ووزراء وشخصيات رسمية ودبلوماسية وعسكرية.