بكين 31 يوليو 2018 /عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة في وقت سابق هذا الشهر للاستماع إلى مقترحات أعضاء بارزين من أحزاب أخرى غير شيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلي شخصيات بلا انتماءات حزبية بشأن الوضع الاقتصادي والعمل الاقتصادي في النصف الثاني من العام.
وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الندوة التي عقدت يوم 17 يوليو، وألقى خطابا مهما أكد خلاله على ضرورة استفادة البلاد من مزايا نظام التعاون والتشاور السياسي متعدد الأطراف بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي "من الضروري للأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات التي ليس لها انتماءات حزبية العمل كمستشارين ومساعدين وزملاء جيدين للحزب الشيوعي الصيني وتدعيم العملية العلمية والديمقراطية والقائمة على القانون لصنع القرارات والدفع باتجاه تحديث نظام الصين وقدرتها على الحوكمة وبذل جهود مشتركة إزاء التعامل المناسب مع شؤون الصين."
وحضر الاجتماع لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وهان تشنغ، جميعهم أعضاء باللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي.
وعرض لي العمل الاقتصادي للصين خلال النصف الأول من العام واعتبارات اللجنة المركزية للحزب للعمل الاقتصادي خلال النصف الثاني.
وفي خطابه الذي ألقاه خلال الاجتماع، أشار شي إلى أن الصين والعالم شهدا تغيرات عميقة ومعقّدة منذ بداية هذا العام.
وقال إن "اللجنة المركزية للحزب استعرضت الاتجاهات وحددت المسار ووضعت الخطط الرئيسية وفقا لذلك."
ولفت شي إلى أنه فيما يتعلق بتنفيذ القرارات والخطط التي وضعتها اللجنة المركزية للحزب، أيدت جميع المناطق وجميع الإدارات الحكومية المبدأ الأساسي المتمثل في متابعة التقدم مع ضمان الاستقرار وظلت ملتزمة بفلسفة التنمية الجديدة وحققت متطلبات التنمية عالية الجودة.
وأضاف شي أن الإصلاح الهيكلي في جانب العرض حقق تقدما، واتخذت خطوات أسرع فيما يتعلق بالإصلاح والانفتاح، إلى جانب الانتصار في المعارك الثلاث الصعبة، مشيرا بقوله "لذلك، حقق الاقتصاد الصيني تقدما جديدا هذا العام."
وأعرب شي، نيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، عن امتنانه العميق للأحزاب غير الشيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثلي الشخصيات بلا انتماءات حزبية، نظرا لآرائهم واقتراحاتهم بشأن القضايا ذات الأهمية الكبرى، بما في ذلك التنمية عالية الجودة والنهوض الريفي والتنمية الإقليمية المنسقة.
وقال إنهم أكدوا بشكل كامل إنجازات العمل الاقتصادي في الأشهر الستة الأولى، وإن اللجنة المركزية للحزب ستأخذ آراءهم بجدية.
وأوضح أنه خلال النصف الثاني من العام، ينبغي على الصين التمسك بالمبدأ الأساسي المتمثل في متابعة التقدم مع ضمان الاستقرار للسعي نحو تحقيق تقدم في جوانب تشمل الإصلاح والانفتاح وإعادة الهيكلة الاقتصادية على أساس الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الشامل.
ونوّه إلى أن الصين يجب عليها تنسيق الجهود والسياسات من أجل تحقيق الاستقرار في كل من عملية التوظيف والتمويل والتجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والاستثمار والتوقعات.
وأضاف أن البلاد ينبغي عليها ضمان معيشة الشعب والضمان الاجتماعي وتنسيق عمل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على نمو اقتصادي مستمر وصحي.
وأعرب شي عن أمله في أن تعي جميع الأطراف ذات الصلة بالوضع الاقتصادي الحالي بشكل صحيح وأن تحافظ على الثقة والتصميم وأن تبني توافقات أوسع.
وقال "أتمنى أن تتحدوا بشكل أكبر حول اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لإحراز تقدم ثابت إزاء القضية الكبرى الخاصة بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية."
كما أعرب عن أمله في أن تركّز جميع الأطراف ذات الصلة على الهدف الذي وضعه المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، وأن تسهم في أفكار وجهود دفع التنمية عالية الجودة.
ولفت إلى ضرورة إجراء بحث شامل بشأن القضايا الرئيسية مثل الاستراتيجيات الرئيسية التي حددها المؤتمر الوطني الـ19 للحزب والصراعات الاجتماعية الكبرى وتنفيذ الاستراتيجيات المهمة وكيفية الفوز في "المعارك الثلاث الصعبة" والتغلب على "القضايا الصعبة" في تنفيذ الإصلاحات الشاملة وكيفية دفع الابتكار، إلى جانب قضايا تتعلق بمصالح الشعب.
وقال شي "ينبغي أن تأتي المشورة القيّمة من الاستطلاعات على المستوى القاعدي"، لافتا إلى أنه من المهم الفهم الصحيح للقضايا الراهنة من أجل بناء بيئة جيدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومن الضروري للأطراف المعنية تعزيز الاتصالات مع الجمهور وإرشاده حتى يتضح الوضع الحالي لهم بشكل موضوعي.
واختتم شي بقوله " نحن قادرون على التغلب على شتى أنواع المخاطر والتحديات من خلال القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والجهود المتضافرة من قبل الشعب الصيني والأساس المتين والخبرات الغنية المتراكمة خلال 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، والسوق المحلية الضخمة للصين والاقتصاد المرن فضلا عن إمكانات الصين ومرونتها."