بكين 31 يوليو 2018 / أكد اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني اليوم (الثلاثاء) على أن الصين ستحتفظ باقتصادها على مسار تنمية مستقر وصحي مع سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حكيمة خلال النصف الثاني من 2018.
وشدد الاجتماع، برئاسة شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، على أن الصين ستحافظ على التوجه الأساسي "للسعي نحو التقدم إلى جانب الحفاظ على الاستقرار" من أجل عملها الاقتصادي وستسمح للاقتصاد بالاستمرار في الأداء ضمن نطاق معقول ومناسب.
وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع، فإن جهودا ينبغي بذلها من أجل دفع الإصلاح الهيكلي في جانب العرض والفوز في "المعارك الثلاث الصعبة".
ولفت البيان إلى أن اقتصاد الصين حافظ على نمو مطرد مع زخم جيد خلال النصف الأول من العام.
وأوضح أنه مع ذلك، لا يزال الاقتصاد يواجه بعض التحديات الجديدة، كما أن البيئة الخارجية تغيّرت بشكل ملحوظ. ونوّه البيان إلى أنه ينبغي على الصين التركيز على "التناقضات الرئيسية" واتخاذ إجراءات هادفة لحلها.
وأضاف أن البلاد ستواصل تنفيذ سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حكيمة، بينما تصنع سياسات أكثر تطلعية ومرونة وفعالية.
ووفقا للبيان، ينبغي أن تلعب السياسات المالية دورا أكبر في توسيع الطلب المحلي والتعديلات الهيكلية. وستحافظ الصين على مراقبة تدفقات العرض النقدي وستحافظ على السيولة على مستوى معقول ووفير.
كما يتعين بذل جهود للحفاظ على استقرار عملية التوظيف والقطاع المالي والتجارة الخارجية والاستثمارات الأجنبية والمحلية، إلى جانب استقرار التوقعات.
ووفقا للبيان، ستحمي الصين الحقوق المشروعة للشركات الممولة اجنبيا داخلها.
وينبغي على البلاد اتخاذ إجراءات لتعزيز نقاط الضعف باعتبارها أمر ذو أهمية في تعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض، مع تكثيف الجهود من أجل تحسين البنية التحتية.
وينبغي العمل على تحسين قدرات الابتكار وتطوير محركات جديدة للنمو وإزالة العوائق المؤسسية لخفض القدرة الانتاجية المفرطة وتخفيض التكلفة بالنسبة للشركات. كما ينبغي التنفيذ الجيد لاستراتيجية النهوض الريفي.
وقال البيان "يجب على الصين الجمع بشكل أفضل بين مهمة درء المخاطر المالية وتجنب تأثيرها وخدمة الاقتصاد الحقيقي."
ولتحقيق هذه الغاية، ينبغي على البلاد الوقوف بحزم إزاء خفض نسبة الرافعة المالية وضمان كثافة السياسات المناسبة وسرعتها، إلى جانب تنسيق توقيت الكشف عن السياسات الجديدة.
وأضاف البيان "من خلال ابتكار آليات، يجب على الصين رفع قدرات واستعداد المؤسسات المالية لخدمة الاقتصاد الحقيقي."
ودعا الاجتماع إلى المضي قدما في الإصلاح والانفتاح ومواصلة اتخاذ إجراءات إصلاح رئيسية فعّالة. وينبغي تنفيذ السياسات الرئيسية الخاصة بتوسيع الانفتاح وتسهيل الوصول إلى الأسواق بشكل كبير، ويتعين التطوير المتعمق لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك. وينبغي أيضا بذل جهود لإنجاح معرض الصين الدولي الأول للاستيراد.
كما شدد الاجتماع على ضرورة الحل الحازم والمناسب لمشكلات سوق العقارات. ويتعين الحفاظ على منهج متباين لتنظيم سوق العقارات في المدن المختلفة بحزم من أجل تعزيز التوازن بين العرض والطلب.
وينبغي إرشاد التوقعات بشكل مناسب، كما ينبغي تنظيم طلب السوق للحد من الارتفاع في أسعار المنازل.
كما يتعين تسريع إقامة آلية طويلة الأجل لتعزيز تنمية مستقرة وصحية لسوق العقارات.
وينبغي بذل جهود لتحسين مستوى حياة الشعب وضمان الاستقرار الاجتماعي. وينبغي تسليط الضوء على استقرار عملية التوظيف. وينبغي ضمان النفقات على سبل عيش الشعب بما في ذلك الرواتب والتعليم والضمان الاجتماعي، إلى جانب ضرورة تعزيز العمل على الحد من الفقر في مناطق الفقر الشديد.
وينبغي على جميع المناطق والإدارات العمل بجد لضمان تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقا للبيان.
كما استعرض الاجتماع كذلك لوائح الحزب الشيوعي الصيني بشأن إجراءات الانضباط.
وشدد الاجتماع على ضرورة تطبيق الانضباط الصارم كضمان بينما يسعى الحزب نحو تحقيق إنجازات جديدة في العصر الجديد.
ولفت الاجتماع إلى أن لوائح الحزب الشيوعي الصيني بشأن إجراءات الانضباط تدعم سلطة اللجنة المركزية للحزب، وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، وقيادتها المركزية والموحدة، باعتبارها نقطة انطلاق وغاية نهائية.
وتحدد اللوائح متطلبات القواعد داخل الحزب وتركز على حل المشكلات وتعزز الإطار المؤسسي وتسمح له بالتحرك مع العصر.
وشدد الاجتماع على ضرورة خضوع الحزب بأكلمه لقواعد انضباط صارمة يكون خلالها الانضباط السياسي أمرا أساسيا.
وأكد الاجتماع على الحاجة إلى تنظيم الانضباط وإنفاذ القانون لتعزيز الرقابة اليومية التي من خلالها يمنع إنفاذ الانضباط الكوادر من ارتكاب أخطاء أكبر.
وقال الاجتماع "يجب على اللوائح أن تكون لها أسنان وأن يتم تزويد سياج الانضباط بالكهرباء"، مضيفا أنه من خلال القيام بذلك يمكن استيعاب الكوادر لـ"انضباط من حديد" كروتين يومي ومراقبة طوعية، ومن ثم تعميق الحوكمة الكاملة والصارمة على الحزب.
كما ناقش الاجتماع قضايا أخرى.