كيتو 19 يوليو 2018 / قال مسؤول كبير يوم الخميس إن الإكوادور وبريطانيا تنخرطان "في عملية تفاوض" بشأن إيجاد حل ممكن للأزمة القائمة بينهما منذ أكثر من خمس سنوات بشأن مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.
ويتحصن الناشط أسانج، الذي قام بتسريب ملفات سرية على موقعه، يتحصن في سفارة الإكوادور بلندن منذ عام 2012، دون أن يستطيع استخدام حق اللجوء السياسي الذي منحه له هذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية بسبب رفض بريطانيا منحه ممرا آمنا.
وقال أندريس تيران القائم بأعمال وزير الخارجية لمحطة ((تيليامازوناس)) التليفزيونية المحلية "نحن ننخرط في عملية تفاوض" بهدف إنهاء هذا المأزق الدبلوماسي.
وذكر تيران أن الإكوادور تجري "محادثات على أعلى مستوى مع بريطانيا بشأن هذا الوضع الذي ورثناه "عن الإدارة السابقة للرئيس السابق رفائيل كوريا الذي ترك منصبه في عام 2017.
وأشار تيران إلى أن الجانبين ليسا على وشك الإعلان عن اتفاق، قائلا إن المحادثات لم تبلغ بعد المرحلة التي تتطلب مشاركة الرئيس الحالي لينين مورينو، مضيفا أن "مشاركة الرئيس يجب أن تأتي في المرحلة النهائية".
ومن المقرر أن يتوجه مورينو إلى بريطانيا وأسبانيا في الفترة من 21 إلى 27 يوليو لتعزيز العلاقات وحضور القمة العالمية للإعاقة التي ستعقد في لندن، ولكنه لن يلتق مسؤولين بريطانيين لبحث مسألة أسانج ولن يزور حتى سفارة بلاده، هكذا ذكر تيران، موضحا أنه "من غير المتوقع أن يزور مورينو سفارة الإكوادور في لندن".
وعززت السلطات البريطانية من تواجد الشرطة أمام السفارة لاعتقال أسانج إذا ما خطى خارج المبني الذي يعتبر أرضا إكوادورية. وبعد أكثر من خمس سنوات من الإقامة الجبرية الفعلية، أفادت التقارير بأن حالته الصحية تتدهور.
ورغم أن مذكرة التوقيف المنبثقة عن اتهامات تتعلق "بسوء سلوكه الجنسي" في السويد أسقطت الآن، إلا أن أسانج يعتقد أن بريطانيا تنوى تسليمه إلى الحكومة الأمريكية كي تتمكن من توجه الاتهام إليه بتهمة نشر ملفات عن جرائم حرب.
ولكننا "لسنا منخرطين في محادثات مع الولايات المتحدة"، حسبما ذكر تيران.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، رأى مورينو أن تحقيق اختراق أمر ممكن، معلنا أنه استهل "محادثات مثمرة جدا" مع السلطات البريطانية التي قدمت "نوعا معينا من المعلومات لنا لنتمكن من استخدامها لصالح القانون الدولي وحق السيد أسانج في الحياة".
وقال مورينو "على الإكوادور أن تجد حلا وإذا فعلنا ذلك مع الحكومة البريطانية سيكون ذلك أفضل"، مشيرا إلى أن إيجاد حل على المدى المتوسط صار قريب المنال.
وكانت حكومة مورينو قد حاولت كسر الجمود في ديسمبر بمنح أسانج الجنسية ومطالبة بريطانيا بمنحه وضعا وحصانة دبلوماسيين، غير أن طلبه قوبل بالرفض.