السيسي يؤكد دعم مصر لجهود الخرطوم لتحقيق السلام في جنوب السودان

الخرطوم 19 يوليو 2018 /أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الخميس) دعم بلاده لجهود الخرطوم لتحقيق السلام في جنوب السودان، وذلك بعد مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير.

ووفقا لوكالة السودان الرسمية للأنباء ((سونا))، أشاد السيسي عقب مباحثاته مع البشير في القصر الجمهوري بالخرطوم اليوم، بالجهود التي يبذلها السودان لتسوية النزاع في جنوب السودان.

وقال إن مصر تسعى لتحقيق السلام في المنطقة باعتبار أن استقرار الجوار جزء لا يتجزأ من استقرار مصر.

وتتفاوض أطراف النزاع في جنوب السودان في الوقت الحالي بوساطة الخرطوم، وذلك بتفويض من الهيئة الحكومية للتنمية بشرق افريقيا (إيغاد).

وتوصلت أطراف النزاع في جنوب السودان في 27 يونيو الماضي، لاتفاق سلام تضمن وقفا فوريا لإطلاق النار وسريان فترة انتقالية بجنوب السودان بعد 120 يوما من تاريخ توقيع الاتفاق، كما توصلت لاتفاق بشأن ملف الحكم وتقاسم السلطة.

وكان الرئيس المصري قد وصل في وقت سابق اليوم إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى له للخارج منذ بدء ولايته الثانية قبل شهر ونصف الشهر.

وقال السيسي إن زيارته للسودان تكتسب أهمية خاصة وأولوية متقدمة لدى كل الشعب المصرى.

وتابع أن زيارته تأتي في إطار التوجه الواضح في سياسة الدولتين وتوجهاتهما الإقليمية والدولية في التنسيق والسعي المستمر لدعم المصالح المشتركة في كل المجالات.

وأكد أن البلدين تجاوزا العديد من العقبات واتفقا علي المشاريع المتعلقة بالربط الكهربائي والتعاون والتنسيق، مشددا على استمرار مصر في دعم هذه الجهود وإزالة العوائق أمام مجالات التعاون.

وأعرب الرئيس المصري عن سعادته بالاتفاق بين اثيوبيا واريتريا على تجاوز الخلافات بينهما.

من جانبه، قال الرئيس السوداني في تصريحات اليوم إن السودان ومصر اتفقا على إزالة كل العوائق بينهما، خاصة أمام حركة الأفراد والسلع.

وتابع "نريد الانطلاق في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية".

وأضاف "حديثي ليس كلاما سياسيا يُكتب عناوين رئيسية في الصحف أو يذهب مع الهواء..سنعمل مع بعضنا البعض لزيادة التعاون".

وكان البشير قد قام في 19 مارس بزيارة إلى القاهرة، كانت الأولى له بعد فترة توتر في العلاقات بين البلدين، استدعت فيها الخرطوم سفيرها لدى مصر للتشاور في الرابع من يناير الماضي، قبل أن يعود مجددا للقاهرة.

وشهدت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة نوعا من التوتر بسبب الخلاف حول موضوع سد النهضة الذي تبنيه اثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل، ومطالبة السودان بمنطقة حلايب وشلاتين، وذلك قبل أن يشكل البلدان لجنة رباعية من وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات لحل الخلافات.

وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس البشير للقاهرة في أكتوبر من العام 2016.