بكين 20 يوليو 2018 /بعد أن سبقت دولة الإمارات العربية المتحدة غيرها من الدول العربية في مجلس التعاون الخليجي في إقامة علاقات شراكة استراتيجية مع الصين في العام 2012، ولاسيما بعد طرح الصين مبادرة "الحزام والطريق" في العام 2013، شهد سجل التعاون الثقافي والتعليمي الثنائي تنمية متزايدة.
تحرص الصين والإمارات على زيادة التبادل والتعاون الثقافي والتعليمي في عملية تطوير العلاقات الثنائية، حيث يتزايد تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية للتعريف بثقافة البلدين، بالإضافة إلى وجود العديد من الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الإمارات، والطلبة الإماراتيين الدارسين في الصين من خلال الاتفاقيات الموقعة بين الجامعات من الدولتين.
وتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية على الصعيدين الثقافي والتعليمي، والتي انبثق عنها عدد من المشاريع في مجالات المتاحف وتنظيم المعارض التاريخية والفنية والتراثية، بالإضافة إلى فعاليات فنون الأداء والمسرح.
كما يوجد تعاون وتكامل بين البلدين في مجالات العلاقات الفكرية والتعاون الأكاديمي والبحث العلمي بين الجامعات الصينية والإماراتية وتبادل المنح الدراسية، وقد تعززت زيارات الوفود الجامعية والمراكز الفكرية في الدولتين، بينما تقوم العديد من الهيئات الثقافية والفكرية في الدولتين بالمشاركة في مختلف النشاطات الثقافية من ندوات ومحاضرات ومعارض، إلى جانب نشر وترجمة بعض الكتب والمراجع العلمية، وتفعيل مجالات التعاون الثقافي والفكري والاجتماعي بين الدولتين، فضلاً عن إقامة أسابيع ثقافية بشكل منظم ودوري بشكل متبادل.
وعلى صعيد متصل، تم فتح فروع لمعهد كونفوشيوس لتعليم اللغة والثقافة الصينية في كل من أبوظبي ودبي، حيث تشهد إقبالاً كبيراً في الإمارات التي قررت تعميم تدريس اللغة الصينية في 100 مدرسة إماراتية كمرحلة تجريبية، قبل الانتقال لتعليم اللغة الصينية على نطاق أوسع، خصوصا وأن تلك المدارس قد شهدت زيادة سريعة في عدد الطلبة الإماراتيين المقبلين على تدريس اللغة الصينية.
لقد بات من الواضح بأن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات ستُضفي مزيداً من الحيوية وتضخ زخماً جديداً للتبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين بما يعزز تقارب الشعبين الصديقين.