لبنان يدعو الأمم المتحدة لمساعدته في ترسيم حدوده الجنوبية

بيروت 11 يوليو 2018 / دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء)، الأمم المتحدة الى المساعدة في استكمال عملية ترسيم حدود لبنان الجنوبية بحرا وبرا وصولا الى "مزارع شبعا" وتلال "كفرشوبا" مؤكدا انها "أراض لبنانية محتلة وسكانها لبنانيون".

وجاءت دعوة عون خلال استقباله المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان برنيل كارديل، بحسب بيان صدر عن مكتب اعلام الرئاسة اللبنانية.

وكانت إسرائيل انسحبت من معظم الاراضي التي كانت تحتلها بجنوب لبنان والبقاع الغربي عام 2000 لكنها ابقت على احتلالها لتلال "كفرشوبا" و"مزارع شبعا" اللبنانية التي تعتبرها اسرائيل جزءا من الأراضي السورية التي احتلتها عام 1967.

وتقع المزارع على المثلث الحدودي اللبناني السوري الاسرائيلي علما أن لبنان وسوريا كانا توافقا على ترسيم الحدود بينهما في حين ان الحدود اللبنانية الاسرائيلية البرية والبحرية غير مرسمة بواقع ان البلدين مايزالا في حالة حرب.

وذكر البيان ان عون جدد خلال اللقاء طلب بلاده بالتمديد لقوة الامم العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) لولاية جديدة "من دون تعديل على العدد او المهمات او الموازنة".

وقال إن ذلك يهدف "لتفعيل دور هذه القوات الدولية في تطبيق القرار 1701 وضمانا لاستمرار الاستقرار في الجنوب رغم الخروقات البرية والبحرية والجوية التي تقوم بها اسرائيل منتهكة ارادة المجتمع الدولي المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الامن".

وكرر عون دعوة الامم المتحدة الى تسهيل عودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في بلادهم "لاسيما بعد اعلان المسؤولين السوريين تأمين الحماية للعائدين والاهتمام بهم وتوفير الغذاء والمسكن لهم".

ولفت الى "ان ما تحقق حتى الان من عودة لمجموعات من النازحين السوريين من لبنان الى سوريا تم بناء على رغبتهم وامنت الدولة اللبنانية انتقالهم الآمن الى بلادهم".

واعتبر عون "ان للامم المتحدة دورا تلعبه في تسهيل انسياب حركة الاستيراد والتصدير مجددا عبر معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية ما يساعد في عودة تصريف الانتاج اللبناني وانعاش الاقتصاد بمختلف قطاعاته".

وقال البيان ان كارديل اعلمت عون انها ستقدم قريبا تقريرها الدوري الى امين عام الأمم المتحدة حول الوضع في لبنان وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 قبيل التمديد لقوات اليونيفيل لولاية جديدة تبدأ في 31 أغسطس المقبل.

وتعمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان منذ العام 1978 وكان تم تعزيزها في العام 2006 بعد حرب يوليو بموجب قرار الامم المتحدة رقم 1701.