فيينا 4 يوليو 2018 / أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الأربعاء) مجددا على نية بلاده في التمسك بالاتفاق النووي الإيراني رغم انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا .
صرح روحاني بذلك أثناء زيارة دولة يقوم بها إلى العاصمة النمساوية فيينا، حيث رحب به نظيره النمساوي ألكساندر فان دير بيلين بتشريف عسكري.
وقال روحاني إن" ما فعله الأمريكيون يتناقض مع كافة الاتفاقيات، ويتناقض مع تحقيق السلام والاستقرار"
وأوضح روحاني أن الاتفاق النووي تمت صياغته من أجل منع انتشار الأسلحة النووية، مضيفا أنه حظي بدعم كامل من مجلس الأمن الدولي فضلا عن الدعم المستمر من دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها النمسا.
وقال فان دير بيلين إن وجهة نظر النمسا هي أن الاتفاق الذي عقد هنا قبل 3 أعوام يمثل" عنصرا رئيسيا " في تحقيق عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف الرئيس النمساوي أن بلاده بوصفها مضيفا للمحادثات المتعلقة بالقضية الإيرانية النووية " ملزمة بشكل خاص" برؤية العملية تمضي قدما، وفي حال تمسك إيران بالجانب الخاص بها في الاتفاق، فإن النمسا سوف تدعم استمرار الاتفاق.
وكانت إيران قد وقعت الاتفاق النووي التاريخي ( خطة العمل الشاملة المشتركة) مع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في عام 2015،من أجل وقف برنامج إيران النووي في مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر في 8 مايو الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني متعهدا بإعادة فرض العقوبات على طهران، ومن بين هذه العقوبات حظر على النفط،وذلك على أساس أن الاتفاق فشل في منع إيران من تطوير أسلحة نووية وفي منعها من دعم الإرهاب في المنطقة.
وعقب إعلان ترامب مباشرة، أدان الكثير من البلدان هذه الخطوة مشيرة إلى أن هذه الخطوة الأمريكية تهدد السلام الإقليمي وتدفع المنطقة إلى حافة الحرب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تحث حلفاءها على وقف واردات النفط من إيران بحلول 4 نوفمبر.
وطالب الرئيس ترامب المملكة العربية السعودية بزيادة صادراتها من النفط لتعويض النقص الذي سوف ينتاب طلبات السوق في حال انخفاض صادرات النفط الخام الإيراني.
وقالت وزارة النفط الإيرانية إنها مستعدة لأسوأ السيناريوهات في حالة سريان مفعول الضغوط الأمريكية.